احتضنت أكاديمية المملكة المغربية، أمس الأربعاء بالرباط، حفل تقديم كتاب جماعي بعنوان “ما هي إفريقيا؟ أفكار حول القارة الإفريقية وآفاقها”، الصادر عن دار النشر “ملتقى الطرق”.
وشارك في تأليف هذا الكتاب الواقع في 260 صفحة من القطع المتوسط، 21 كاتبا من إفريقيا والمغرب، من ضمنهم كتاب من الجالية الإفريقية بالخارج.
ومن ضمن المشاركين في هذا المؤلف الذي تم إعداده تحت إشراف كل من أوجين إيبودي وربيعة مرهوش، هناك علي بنمخلوف وغاستون بول إيفا، وجون كلود تشاتشوانغ وجينيفير ريشارد ومنى عزام وبوعزة بنعاشر، عبد الله بيضا وغاستون كيلمان، وجين فرانسوا زورن، وأداما سانغاري، وغيرهم.
وحسب الناشر، فإن الكتاب يحاول الإجابة على تساؤلات من قبيل “من أين جاءت كلمة إفريقيا؟ وماذا تعني هذه التسمية لمن يتحدثون باسم إفريقيا؟ هل بإمكان إفريقيا أن تكون شيئا آخر عدا إثارة الشفقة وهي التي هزها التاريخ والجيولوجيا، وقسمتها اللغات والجماعات الإنسانية والمرجعيات الهوياتية والاجتماعية والثقافية، وحركتها النزاعات الداخلية، وجردتها الأطماع الخارجية؟”.
وحسب المصدر ذاته، فإن مؤلفي الكتاب الـ 21 “يرفضون فكرة التاريخانية الحتمية التي توحي أن لعنة أصابت إفريقيا لدرجة أصبحت معها مستحيلة التدبير سياسيا، ومستعصية على إعادة التفكيك فلسفيا”.
وأكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، في كلمة بالمناسبة أن “هذا الحفل يشكل مناسبة لتأكيد مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله لإفريقيا باعتبارها قارة المستقبل”، موردا مقتطفا من الخطاب الملكي السامي بمناسبة القمة الـ 28 للاتحاد الإفريقي، والذي أكد فيه جلالته أنه “لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة، وإننا نؤكد التزامنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي، فنحن شعوب إفريقيا نتوفر على الوسائل وعلى العبقرية ونملك القدرة على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعات شعوبنا”.
عن ومع بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15959