المغرب.. برنامج لمصالحة الإسلاميين المتطرفين المسجونين مع المجتمع

18 أكتوبر 2021

دينبريس
نجح المغرب في العقدين الأخيرين في تفكيك مجموعة كبيرة من الخلايا والشبكات الإرهابية النشيطة، التي اتهمت بالضلوع في أنشطة تخريبية، والقبض على عناصرها ، لكنه لم يكتف بالزج بهم في السجون وإنما اختار أن يصالحهم مع ذواتهم والمجتمع ضمن استراتيجية أمير المؤمنين الملك محمد السادس، التي تراهن على ضمان الأمن الروحي للمغاربة.

يستهدف برنامج “المصالحة” الذي تنظمه المندوبية العامة للسجون ومؤسسات رسمية أخرى كالرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا الإرهاب ، ويرتكز برنامج المصالحة، حول ثلاثة محاور أساسية، هي مصالحة الفرد مع الذات والمصالحة مع النص الديني والمصالحة مع المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء تعمل وعلى جميع الأصعدة إلى نشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه بالحكمة والموعظة الحسنة واحترام مبادئ الوسطية والاعتدال، وتنشيط الحياة العلمية والثقافية في مجال الدراسات الإسلامية بالتعاون والشراكة مع المؤسسات والهيئات العلمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وكل ذلك بهدف خلق مجتمع مغربي متزن وآمن روحيا.

منذ منذ 2002 اعتقلت السلطات المحلية أكثر من 3500 شخص وتم تفكيك أكثر من ألفي خلية من الإسلاميين المتشددين، بحسب أرقام رسمية منشورة، حيث وجهت إليهم اتهامات مختلفة بالانتماء إلى “تنظيمات إرهابية” والتخطيط لعمليات تزعزع الأمن.

يشار إلى أن البرنامج كان ثمرة مقاربة جديدة منذ 2015 شملت تتبع تطور هؤلاء السجناء وسلوكياتهم، وفتحت باب التفكير لمساعدة الذين عبروا عن حاجتهم لمن ينير الطريق أمامهم ويستمر برنامج المصالحة لكل معتقل قرابة ثلاثة أشهر.

يشمل البرنامج محاضرات دينية يلقيها مؤطرون من الرابطة المحمدية للعلماء ، وأخرى في القانون والاقتصاد ومرافقة نفسية للمعتقلين ولكن لا يقتصر عليها،و يذكر أن تجارب الحوار مع المتطرفين، شاعت في دول عربية أخرى ، من ضمنها المملكة العربية السعودية التي أسست “مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية” لرعاية المقبوض عليهم في قضايا إرهابية، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...