كندا.. جريمة معادية للإسلام تستهدف أربعة أفراد من عائلة مسلمة

عمر العمري
عبر العالم
عمر العمري9 يونيو 2021آخر تحديث : الأربعاء 9 يونيو 2021 - 6:35 مساءً
كندا.. جريمة معادية للإسلام تستهدف أربعة أفراد من عائلة مسلمة

سمية بلكبير
ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الثلاثاء، بالهجوم الإرهابي بعد مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة دهسا مساء الأحد الماضي بشاحنة كان يقودها شاب في مدينة لندن بمقاطعة انتاريو.

وقال “ترودر” في خطاب أمام مجلس العموم “ان هذه المجزرة لم تكن حادثا، انها هجوم إرهابي دافعه الكراهية. “و أضاف:”إذا كان أي شخص يعتقد أن العنصرية والكراهية غير موجودة في هذا البلد، فأنا أريد أن أقول هذا: كيف نفسر مثل هذا العنف لطفل في المستشفى؟ كيف يمكننا أن ننظر في أعين العائلات ونقول: رهاب الإسلام ليس حقيقة؟”.

من هم الضحايا؟
قُتل ثلاثة أجيال من عائلة أفضال يوم الأحد أثناء خروجهم في نزهة مسائية. وقالت الشرطة إن خمسة من أفراد الأسرة كانوا ينتظرون عبور الرصيف في هايد بارك بلندن عندما صعدت الشاحنة على الرصيف وقامت بدهسهم.

وكشف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مساء الثلاثاء، عن هوية الضحايا الأربعة من أفراد العائلة المسلمة التي قُتلت دهساً، بشاحنة كان يقودها شاب في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو. وحسب ترودو، فالضحايا هم سلمان أفضال (46 عاماً) وزوجته مديحة (44 عاماً) وابنتهما يمنى أفضال (15 عاماً) ووالدة سلمان البالغة 74 عاماً. وأخبر أفراد من العائلة والأصدقاء وسائل الاعلام أن العائلة ضحية الحادث كانت منخرطة في المجتمع ومخلصة له وملتزمة بإيمانها.

ماذا وراء الهجوم؟
لم يعط “بول وايت”، المحقّق في شرطة مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكثير من التفاصيل عن التحقيق، لكنه أشار إلى أن المشتبه به “ناتانيال فيلتمان” (20 عاماً) كان يرتدي لحظة اعتقاله ما بدت أنّها “سترة واقية من الرصاص”.

وأكّدت الشرطة أن المتّهم ليس له أي انتماء معروف بأي جماعة محدّدة ولا إدانات سابقة. وأضاف بول وايت: “ثمّة أدلّة على أنّه فعل متعمّد ومخطّط له، سببه الكراهية، قائلا: ” نعتقد أنّ الضحايا استُهدفوا لأنّهم مسلمون”.

وقال “إد هولدر” رئيس بلدية لندن للصحافيين: “نأسى للأسرة، فقدت ثلاثة أجيال منها الآن”. وأضاف: “هذه عملية قتل جماعي ارتُكبت بحق مسلمين، ضد أبناء لندن، وتمتد جذورها إلى كراهية دفينة”. وقال رئيس الوزراء إن الجاني “لا يمثلنا ككنديين”. و أضاف قائلا : “…هذه الكراهية موجودة في بلادنا”.

“هذه مدينتنا ولن نذهب إلى أي مكان آخر”
انضم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى المعزين في وقفة احتجاجية في مسجد لندن الذي كانت عائلة أفضال ترتاده، لإحياء ذكرى وفاة ضحايا جريمة كراهية متعمدة كما وصفته الشرطة الكندية.

واكد “بلال رحال” مدير مسجد لندن بأونتاريو للمشاركين في الوقفة: ” لا يجب أبداً السماح لأي شخص أن يجعلك تفكر بطريقة أخرى بسبب لون بشرتك أو عقيدتك أو المكان الذي ولدت فيه… هذه مدينتنا ولن نذهب إلى أي مكان آخر”.

وقال ترودو بعد أن وضع زهوراً على درج المسجد: “كان عملاً شريراً. لكن النور الذي نستقيه من الناس الذين حضروا هنا اليوم والنور الذي يشع من حياة عائلة أفضال سيكون دوماً أقوى من الظلام”.

أحدث الهجوم حالة من الحداد على مستوى البلاد وأدى لتنظيم وقفات احتجاجية في مدن أخرى في جميع أنحاء كندا.
المقال بتصرف عن المواقع: bbc وctvnews

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.