يقول الخبير النرويجي في الجماعات المتشددة، توماس هيغهامر، في مقابلة مع “أصوات مغاربية”، إن فكر عبد الله عزام هو الذي أدّى إلى “عولمة الجهاد” وظهور الحركات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.
وأضاف أن كتابه الأخير “القافلة.. عبد الله عزام ورحلة الفكر الجهادي العالمي” يُظهر كيف غيّر عزام “مفهوم الجهاد” لدى الكثير من الشباب في العالم الإسلامي، ما سهّل على التنظيمات المتطرفة – في فترة لاحقة – اصطيادهم.
وأكد الباحث أن “عزام” هو الأب الروحي لكل الحركات المتشددة اليوم، بدءا من سوريا والعراق وأفغانستان إلى الجزائر ومنطقة الساحل.
وتحدث هيغهامر – وهو خبير في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية (FFI) – أيضا عن التهديدات المحدقة بالدول المغاربية، مشيرا إلى أن العنف والفوضى في منطقة الساحل يوفر بيئة خصبة للمنظمات المتشددة، فـ”الإرهاب يتغذى على غياب الديمقراطية والحكامة وانتشار الفقر”، على حد قوله.
وأضاف قائلا: “شيء واحد واضح الآن هو أن الحركات الجهادية في تصاعد مستمر في منطقة الساحل. هي أكثر منطقة جغرافية بالعالم تعاني اليوم بشدة من الإرهاب. لكن بروز منطقة الساحل في الإعلام مؤخرا سببه أيضا هو هزيمة داعش في معاقله في العراق وسوريا”.
المصدر: أصوات مغاربية
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13848