يستعد اليهود المغاربة في الرأس الأخضر لتجديد مقابر في جزر الدولة الواقعة غرب أفريقيا يوم غد الخميس 2 ماي 2013، وذلك بفضل تمويل من أمير المومنين الملك محمد السادس.
ومن المقرر، بحسب ما تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية، أن يحضر حفل انطلاق الأشغال الذي يعقد في العاصمة برايا، مجموعة صغيرة من اليهود من أربع قارات، من بينهم أندريه أزولاي، المستشار البارز لأمير المومنين الملك محمد السادس.
وبسبب وجود قبور لعدة مئات من اليهود المغاربة الذين استقروا بالرأس الأخضر في القرن 19، عندما كانت مستعمرة برتغالية، كانت الحكومة المغربية “المتبرع الرئيسي، جنبا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الجهات المانحة الأخرى اليهودية وغير اليهودية، للجهود المبذولة لصون واستعادة مواقع تراثها،” وفقا لما صرحت به كارول كاستيل، رئيسة مشروع التراث اليهودي في جمهورية الرأس الأخضر التي تشرف على أشغال تجديد المقبرة.
الانخراط المغربي في استعادة موقع الدفن في “برايا”، وهو واحد من عدة مواقع منتشرة في جميع أنحاء الجزر 10 التي تشكل أرخبيل الرأس الأخضر، هو ضمن جهد أوسع كان من نتائجه مؤخرا تجديد متحف الدار البيضاء اليهودية، وإعادة فتح الكنيس القديم في فاس، ولويحات في المدارس اليهودية في جميع ربوع المملكة المغربية.
وقال جون اهنون، عضو مجلس إدارة مشروع التراث اليهودي في الرأس الأخضر، إن تجديد المقبرة يطلع السكان المحليين حول ما كانت عليه الجالية اليهودية ويساهم في تثقيف أحفاد اليهود في المجتمع الرأس الأخضر”.
وأضاف اهنون خلال حفل استقبال الزوار في مقر إقامة السفير المغربي بالولايات المتحدة ، أقيم في وقت سابق، “عندما يمضي جيلي، فإن الجيل الذي سيأتي بعدنا قد لا يكون له أي مصدر لمعرفة المزيد عن الأصول اليهودية وموروتاتهم”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1375