انطلقت اليوم الإثنين أعمال الدورة التدريبية حول الاستشراف الاستراتيجي في خدمة اتخاد القرار، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمقرها في الرباط، وتستمر على مدى يومين، بالشراكة مع مؤسسة كونراد أدينهاور الألمانية.
ويستفيد من هذه الدورة 60 طالبا من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة محمد الخامس، ومعهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) بالرباط، بالإضافة إلى الشباب المتدربين في منظمة الإيسيسكو، ضمن برنامج دعم وبناء قدرات الشباب وتدريبهم على القيادة في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
وأكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة تعمل على بناء جيل جديد من الشباب والشابات في مجال الاستشراف لاتخاذ القرار، منوها أن الاستشراف يجب أن يصبح سلوكا لتوقع المخاطر وإيجاد حلول للمشاكل والتحديات المستقبلية.
وأشار السيد الدكتور علي السغروشني، مدير معهد الدراسات العليا للتدبير بالرباط، إلى أن الاستشراف الاستراتيجي لعب دورا مهما خلال جائحة كوفيد 19، وأنه ضروري جدا في ظل العولمة التي نعيشها.
فيما قدم الدكتور محمد صابر حسينات، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس، الشكر لجميع القائمين على تنظيم الدورة التدريبية، موضحا أنها بداية لسلسة من الدورات القادمة.
وقالت السيدة نهيلة بوكيلي، ممثلة مؤسسة كونراد أدينهاور الألمانية في افتتاح الدورة، إن حياتنا تتغير ويجب أن نتعلم الاستشراف، معبرة عن طموحها إلى استمرار هذه الدورات.
واستعرض الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، مؤطر الدورة، أهداف المركز ومنها تعزيز ثقافة الاستشراف، وتشجيع الدراسات حوله، وتعزيز الديبلوماسية الاستراتيجية، ووضع آليات للرصد، مؤكدا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن تقدم الشعوب وازدهار الحضارات لا يتسنى إلا بالنظر إلى مستقبلها، منوها بأهمية هذا النوع من التدريب للأطر في دول العالم الإسلامي، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه هذه الدول.
وتأتي هذه الدورة التدريبية، في إطار برنامج أطلقه مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، ويهدف إلى تنظيم دورات مماثلة لصالح الجامعات والشركات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بالدول الأعضاء في المنظمة، لتدريب الأطر والطلاب على اتخاذ القرار في مجالات عملهم، تماشيا مع توجهات الرؤية الجديدة للإيسيسكو، التي تقوم على ترسيخ ثقافة الاستباق وبناء قدرات الأفراد والمؤسسات على استشراف المستقبل، بعدما أكدت جائحة كوفيد 19، أهمية ذلك كوسيلة للتصدي للمتغيرات.
عن موقع المؤسسة
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13595