أثار الدكتور مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى، في كلمة له يوم 10 فبراير 2013 ببني درار، قضية التنقيص من الصحابة وعلى رأسهم “أبو هريرة”، معتبرا أن الانتقاص منهم هو من قبيل إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بأن هذا مندرج في “قضية كراهية كل من كان له دور في نشر الإسلام”، التي ينخرط فيها، بحسب رأيه، المسلسل التركي “حريم السلطان”.
واعتبر بنحمزة، وفق ما نقله عنه موقع وجدة سيتي، أن الاستنقاص من شأن الصحابة، كما هو حال البعض الذين ينالون بالتجريح والقدح في خيرة صحابة الرسول الأكرم، هو وقوع في إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال بنحمزة أثناء كلمة له في حفل بمناسبة المولد النبوي في مسجد الفتح بدوار لهنادسة ـ دائرة بني خالد، إن هذا داخل في قضية كراهية كل من كان له دور في نشر الإسلام، بدءا بالطعن في الصحابة الذين رووا عن النبي الكريم، من أمثال الصحابي الجليل أبي هريرة، الذي روى أكثر من خمسة آلاف حديث، مبينا أنه إذا ما استهدف صاحبها بالطعن ضاع جزء مهم من السنة النبوية الشريفة.
واعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أن استهداف صحيح الإمام البخاري، الذي يعد كتابه في الحديث أصح كتاب بعد القرآن بالطعن هو أيضا استهداف لكتاب الله، واستهداف للدين الإسلامي برمته.
وصف بنحمزة هذا الأمر بأنه “عادة قبيحة دخيلة على المجتمع المغربي المسلم حيث بدأت ظاهرة القدح في هؤلاء وفي أزواج النبي الكريم وخصوصا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، في بعض جهات الوطن، وفي بعض البوادي والقرى”.
واتهم بنحمزة “جهات مشبوهة ومغرضة” قال بأنه ثبت تاريخيا أنها تكره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين كان لهم الفضل في نشر الإسلام في أكبر حيز ممكن.
وقال بأنه وعلى غرار طعن بعض المغرضين في الصحابة الكرام، وأمهات المؤمنين، ورواة الحديث، وأئمة الحديث، فإنهم يطعنون أيضا في بعض الإمارات الإسلامية كإمارة بني أمية، وإمارة آل عثمان الأتراك لمجرد أنها إمارات نشرت الإسلام في ربوع شاسعة من العالم.
وفي هذا السياق قال إن المسلسل المعروف “حريم السلطان“ يمثل إساءة إلى آل عثمان، حيث يفتري المسلسل الترطي على السلطان الكبير سليمان القانوني المعروف بتدينه وخدمته العظمى للإسلام.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=125