قال شهود عيان، في تصريح لموقع دين بريس، إن عشرات من مناصري جبهة البوليساريو الانفصالية احتجوا أمس الأربعاء أمام قنصلية برشلونة بإسبانيا.
وأشار الشهود إلى أن بعض المحتجين من الرجال كانوا مصحوبين بالكلاب، ويرتدون ملابس عسكرية، بينما تحمل النساء المتظاهرات مجسمات لأسلحة نارية، في إشارة إلى أن الانفصاليين قد أعلنوا الحرب على المملكة المغربية.
ومن جهة أخرى، نظم فاعلون حقوقيون وسياسيون وممثلو الجمعيات المغربية التي تنشط في إسبانيا، أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية، خاصة ببرشلونة ومدريد، للتنديد بالاعتداء الإجرامي الشنيع لعناصر “البوليساريو” الذي استهدف الأحد الماضي القنصلية العامة المغربية بفالنسيا، وكذا للتعبير عن الدعم المطلق للتدخل المشروع والآمن للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات، من أجل فك الحصار على هذا المعبر وفتحه أمام الحركة التجارية وتنقل الأشخاص والبضائع.
وتصادف وجود وقفة الجالية المغربية المقيمة ببرشلونة مع تواجد العتاصر الانفصالية، حيث ناصر المغاربة القضية الوطنية ودافعوا عن الوحدة الترابية للمملكة، ووقفوا في وجه البلطجة التي تمارسها عناصر انفصالية في أرض المهجر.
وشُوهد تواجد مكثف لعناصر الأمن الإسباني أمام قنصلية المغرب، استباقا منهم لمنع أية محاولة لإعادة سيناريو أحداث قنصلية “فالنسيا”، عندما أنزل الانفصاليون العلم المغربي، وأعاده القنصل المغربي إلى مكانه بكل شجاعة أمام أنظار الأمن الإسباني.
وأمام الخطوات الحاسمة الميدانية التي قام بها الجيش المغربي في تأمين منطقة الكركرات بصفة نهائية، يريد الانفصاليون أن ينقلوا المعركة إلى التراب الإسباني بالخصوص، من أجل إثارة المجتمع الدولي، وأيضا لبث الفتنة وسط الجالية المغربية، هذه الأخيرة تعي تماما الأبعاد السياسية لهذه المحاولات الفاشلة، وتتصدى لأطروحاتها المزيفة.
يشار إلى الحكومة الإسبانية نددت الأسبوع الماضي، في بيان لها، بالاعتداء الذي نفذه الانفصاليون على القنصلية المغربية بـ”فالنسيا”، كما وعدت بأنها ستقوم بتحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث، مؤكدة أن تصرفات الانفصاليين تتعارض مع مبادئ وقيم اتفاق جنيف القاضي باحترام وحماية كافة التمثيليات القنصلية والدبلوماسية.
لكن على السلطات الاسبانية أن تأخذ بعين الاعتبار أيضا أحداث أمس الأربعاء أمام قنصلية برشلونة، لأن ارتداء بعض الانفصاليين لملابس عسكرية وحمل مجسمات للسلاح، يحمل إشارات عدوانية و”إرهابية” قد تهدد سلامة الأشخاص، مما يحتم على الأمن الإسباني فتح تحقيقات في الموضوع لمحاصرة العناصرة الانفصالية المتطرفة.
دين بريس
Source : https://dinpresse.net/?p=12154