الأنجري: الموقف قبل التطبيع

محمد ابن الأزرق الأنجري
2020-10-28T15:33:26+01:00
آراء ومواقف
محمد ابن الأزرق الأنجري28 أكتوبر 2020آخر تحديث : الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 3:33 مساءً
الأنجري: الموقف قبل التطبيع

محمد ابن الأزرق الأنجري

موقفي الذي يعرفه أصدقائي المقربون، والذي طالما أشرت إليه في بعض المنشورات هو أن المسلمين والعرب يجب عليهم قبول التعايش مع دولة إسرائيل التي فرضت نفسها ولم يعد هناك أمل للقضاء عليها ولو بعد 100 عام من الآن بالمقاييس العسكرية والسياسية…

قانون التاريخ هو أن القوة التي تستطيع بناء دولة، لم يستطع خصومها تدميرها في عشرات السنين، صارت حقيقة واقعية ينبغي التعايش معها إلا أن تبرز عوامل يمكن أن تذكر بضرورة تدميرها مع وجود الشروط المواتية.

إسرائيل دولة معترف بها وقوة ضاربة في الشرق الأوسط حتى إن لبنان حيث حزب الله ذراع إيران تتفق معها على ترسيم الحدود حقيقة لا مرية فيها.

جاء المسلمون الأتراك من بعيد، وبنوا دولة في الأناضول وطردوا البيزنطيين واستولوا على عاصمتهم، وصارت تلك حقيقة واقعية لا تدفع.

وذهب الأوروبيون إلى أمريكا فأبادوا وهجروا ثم بنوا دولا لا يمكن للهنود الحمر إلا الاعتراف بها والتعايش.

هذا قانون التاريخ.

إلى متى يتحمل الفلسطينيون الحصار والقتل والدمار؟ وإلى أين تتجه الأمة العربية إن ظلت متمسكة بالحرب الباردة مع إسرائيل.

التطبيع ليس جريمة ولا خيانة، وفلسطين ليست مقدسة كلها ولا يجب التمسك بكل شبر منها على حساب الأرواح ومصالح شعوبنا ودولنا.

فلسطين أرض كسائر الأراضي التي فقدها المسلمون كلا أو بعضا بعدما أخذوها هم من أصحابها.

مدينة القدس الشرقية هي التي نتمنى من العرب وهم يطبعون أن يتمسكوا بها ويضمنوا التحاقها بفلسطين.

إذا طبع المغرب؛ فهذا هو موقفي المتقدم، فلا يذهبن الخاسرون حينها إلى اتهامي بالميل مع الدولة حيث مالت.

التطبيع بشروطه ليس جريمة.

والعداوة والحرب الدائمة عاقبتها وخيمة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.