ويشير الكاتب إلى أن”هذا التقرير تم إطلاع وزارة الخارجية الأميركية عليه الأسبوع الماضي. وهو يوفر نافذة على حرب، هي، في ظل غياب معجزة دبلوماسية ما، تتجه نحو نهاية لعبة دموية وفوضوية”.
ويعتبر الكاتب أن”المجموعات المسلحة غير المنظمة، التي يسيطر عليها (من يسميهم) الإسلاميين، تستثير العديد من الاستنتاجات: منها أولاً، أن الولايات المتحدة سيكون لها تأثير محدود، حتى لو زادت من تدخلها السري خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
“وثانياً، أن الوضع المستقبلي قد يصبح فوضوياً وخطراً كما هي الحرب الأهلية بذاتها. فسوف تحاول المجموعات المسلحة أن تطالب بالسيطرة على الترسانة القوية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، بما يفرض مخاطر جديدة”.
ويلاحظ الكاتب أنه”رغم مرور سنتين على الأحداث، لم تتمكن المجموعات المسلحة من تشكيل قيادة موحدة”.
“إذ ان قائد ما يسمى الجيش الحر، سليم ادريس، يحاول التنسيق بين المسحلين. لكن هذا يبقى تمرداً من أسفل إلى أعلى، حيث تتشكل في البلدات والمناطق كتائب تندمج في تحالفات أكبر”.
“وتضم هذه التحالفات عشرات آلاف المقاتلين، لكنها تفتقر إلى أي شيئ يقترب من الانضباط الذي يتسم به الجيش العادي”.
ويشير الكاتب إلى أن”تشكيلة المجموعات المسلحة المعارضة مربِكة بالنسبة للخارج، لكن مصادر المتمردين تقول إن هناك العديد من الفصائل الرئيسية”. “حيث تُدعى أكبر مجموعة جبهة التحرير السورية الإسلامية، التي تضم 37 ألف مقاتل، جرى تجميعهم من 4 مجموعات فرعية رئيسية تقع مقراتها في أجزاء مختلفة من البلاد”.
“وهذه المجموعات المدعومة من السعودية ليست متشددة إسلامياً، لكنها أكثر قدرة على القتال من الائتلاف السياسي الذي يرأسه معاذ الخطيب، الذي جلس على مقعد سوريا في الجامعة العربية الأسبوع الماضي”.
ويضيف الكاتب أن “ثاني أكبر مجموعة مسلحة هي أكثر تشدداً ويسيطر عليها السلفيون. واسمها الرسمي جبهة التحرير الإسلامية السورية، وهي مطابقة للمجموعة التي تدعمها السعودية”. “كما تحصي مصادر المسلحين 11 لواءً مختلفاً في مختلف أرجاء سوريا، وقد اندمجت من أجل تشكيل هذه المجموعة”. “وتأتي تمويلات هذه المجموعة من السعودية والكويت وأفراد من الدول العربية في الخليج الفارسي، وتقدّر مصادر المسلحين بأنها تضم 13 ألف مقاتل سلفي”. “أما المجموعة الثالثة، المعروفة باسم أحفاد الرسول، فهي ممولة من قطر، وربما تضم 15 ألف مقاتل”.”
والمجموعة الأكثر خطورة بين هذه المجموعات هي “جبهة النصرة”، التابعة لتنظيم القاعدة في العراق، والتي تشير بعض التقديرات إلى أنها تضم 6 آلاف مقاتل”. “غير أن هذه المجموعة، التي تخشى من استهداف الغرب لها بذريعة مكافحة الإرهاب، يُقال إنها تبقي رأسها منخفضاً، وربما تنضوي تحت مظلة المجموعة السلفية”.
ويتابع الكاتب قائلاً إن”إدريس وما يسمى الجيش السوري الحر، يتوليان قيادة نحو 50 ألف مقاتل، بحسب مصادر المسلحين”.
المصدر: قناة العالم
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1109