جاء ذلك خلال مشاركتهم في اجتماعات عقدها الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في منطقة الساحل الأفريقي وتداعياته على دول الجوار. وشدد المبعوث الدولي إلى المنطقة رومانو برودي على أهمية التعاون المتعدد الأطراف لتأمين استقرار المنطقة الشاسعة، معتبراً ان دور الجزائر والمغرب، محوري في تعزيز حدودها.
وباشر الاتحاد تدريب جنود ماليين، وخطة تعاون لتدريب كوادر ليبية على تعزيز حماية الحدود من أجل مكافحة تهريب الأسلحة الى دول مجاورة.
وفيما تتباين وجهات نظر المغاربيين ازاء مشكلة مكافحة الإسلاميين المسلحين، اشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المغربي علي كبيري بتدخل القوات الفرنسية في مالي لـ «إبقائها حية وسط التهديدات الكبيرة للجماعات المتطرفة». ورأى أن أزمة مالي «تجعل الاندماج الإقليمي المغاربي استحقاقا أمنياً جماعياً».
في المقابل، تحفظت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي سعاد عبد الرحيم، على التدخل العسكري الأجنبي في مالي «لأنه قد يتحول إلى احتلال». لكنها أكدت تفهم بلادها القرار الفرنسي–الأوروبي، استناداً إلى احترام الشرعية الدولية».
وقدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري بلقاسم بلعباس تصوراً شاملاً لمساهمة بلاده في معالجة معضلتي الأمن والتنمية في مالي، وقال: «جوهر المشكلة هو اجتثاث الإرهاب، عبر تجفيف موارد تمويله ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وعدم دفع فدى لانقاذ رهائن».
المصدر: الحياة
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1085