ندوة بتنزانيا تدرس التحديات التي تواجه مسلمي شرق أفريقيا

دينبريس
غير مصنف
دينبريس10 أبريل 2013Last Update : الأربعاء 10 أبريل 2013 - 11:50 مساءً
ندوة بتنزانيا تدرس التحديات التي تواجه مسلمي شرق أفريقيا

مسلمون بتنزانيا
مسلمون بتنزانيا
افتتحت ظهر اليوم اﻷربعاء في مدينة دار السلام بتنزانيا جلسات ندوة “الثقافة الإسلامية في شرق إفريقيا” التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مؤسسة مشايخ وعلماء مسلمي تنزانيا.

وقال الدكتور أحمد كاويسا سنغندوا، رئيس الجامعة الإسلامية في أوغندا، في كلمة الافتتاح، إن الإسلام قد وصل إلى إفريقيا قبل 14 قرنا ، وكانت إفريقيا أول من استقبل الإسلام مؤكدا أن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي يمثل المسلمون فيها أغلبية سكانية. وأضاف بأن إفريقيا مهمة سياسيا ، ولها تاريخ عريق ، وحضارة لا تخفى .

وقال سنغندوا نحن نعيش في عالم تسود فيه العولمة ، وعالم مليء بالتناقضات حيث يزداد الأغنياء غنى ويزداد الفقراء فقرا مما نتج عنه الكثير من السلبيات. مشيرا إلى أن المسلمين يمثلون 10% من فقراء العالم، وأولادنا يحرمون من التعليم والصحة رغم ثراء بعض الدول.

وأضاف سنغندوا بأن التحديات تتمثل في كره الإسلام ومحاربته في العالم ووصفه بالإرهاب والمطلوب منا نقل الإسلام على حقيقته حيث يوفر قيما كبيرة والدعوة إلى السلم. داعيا إلى التفكير في أوضاع المسلمين ، وتدارس أوضاع مسلمي إفريقيا وإنارة السبل لهم.

وقال علي حسن معيني، رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، راعي مؤسسة شيوخ وعلماء تنزانيا الاتحادية :”لقد نقل العلماء و التجار العرب الإسلام، وكانوا نموذجا في التعامل ، وقد أنار الإسلام المنطقة ، ثم أن المنطقة قد تتابع عليها الاستعمار والتغريب وغزتها الأفكار وحل بها ما حل والمطلوب منا الآن دراسة أوضاع إفريقيا التي يستشري فيها السلبيات” .

وفي كلمة للدكتور محمد غريب بلال، نائب رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، ألقاها نيابة عنه جمعانني ماجيمبي وزيرالمياه، قال فيها : إن الإسلام له قدم راسخة في هذه البلاد.. و إن الثقافة الإسلامية قد دخلت شرق إفريقيا حاملة القيم العالية ومعاني التسامح والأخلاق  .. واستطرد: والنبي والإسلام حضا على التعليم، ولكن للأسف تأخر هذا في إفريقيا . الكنيسة لها أحد عشر جامعة ، ونحن المسلمين ليس لنا إلا جامعة واحدة.

من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، أن تاريخ شرق أفريقيا مر بحقبة زمنية، كان للإسلام والمسلمين فيها إنجازات حضارية بارزة، وإسهام قوي في ازدهار الجوانب المدنية والعمرانية والاقتصادية، بطابعها الإسلامي.

وأضاف التركي إن الإسلام ما إن أشرق بنوره على هذه المنطقة، حتى بدأ أثره يتجلى في إيجاد أواصر التآلف والتعايش بين أعراقها وقبائلها، وحولها إلى منطقة تنعم بالأمن والاستقرار، وقوة فاعلة رفدت الحضارة الإسلامية بعطائها الكبير.

وقال الدكتور التركي إن التحديات التي تواجه مسلمي شرق أفريقيا اليوم، لا ينبغي أن تثني عزمهم أو تقطع تطلعهم إلى الارتقاء من جديد إلى الشأو الذي بلغه أجدادهم، واستعادة تلك المكانة الحضارية الريادية.

ودعا التركي المؤسسات المسؤولة عن التربية والتوجيه الاجتماعي، أن تضاعف جهودها في حماية هوية المسلمين، من موجة التغريب والعولمة، بتعميق القيم الدينية والخلقية في نفوس الناشئة، وتغذية عقولهم بالثقافة الإسلامية، مع التوعية والتوجيه للتعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام والاتصال. وعليها أن تهتم بدراسة ظاهرة الانحراف والغلو في فقه الدين ، وما يترتب على ذلك من مسالك العنف والإرهاب والتكفير ، وتسليط الضوء على أسبابها وسبل علاجها، لا سيما في الجوانب التعليمية والتربوية.

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.