وجّه البابا فرنسيس رسالة، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لنشأة الأمم المتحدة، قال فيها إنه “من المؤلم أن نرى عدد الحقوق الأساسية التي لا يزال يتمُّ انتهاكها مع الإفلات من العقاب”، مضيقا أن “قائمة هذه الانتهاكات طويلة جدا وتنقل لنا الصورة المروعة لبشريّة منتهكة وجريحة، محرومة من الكرامة والحرية وإمكانية التنمية”.
وقال: “في هذه الصورة، لا زال المؤمنون أيضًا يعانون من جميع أنواع الاضطهاد، بما في ذلك الإبادة الجماعية بسبب معتقداتهم”.
وأضاف البابا يقول علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت التهديدات الرئيسية للسلام والأمن، مثل الفقر والأوبئة والإرهاب، يمكن مواجهتها بشكل فعال عندما يستمر سباق التسلح، بما في ذلك الأسلحة النووية، في هدر الموارد الثمينة التي يمكن استخدامها بشكل أفضل لصالح التنمية المتكاملة للشعوب وحماية البيئة الطبيعية.
ويؤكد أنه من الأهميّة بمكان أن نكسر مناخ عدم الثقة السائد، وأن نفكك المنطق الفاسد الذي ينسب الضمان الشخصي والاجتماعي إلى حيازة الأسلحة.
إن هذا المنطق ـ يضيف البابا ـ لا يؤدي إلاّ إلى زيادة أرباح الصناعة الحربية، ويغذي مناخ عدم الثقة والخوف بين الأفراد والشعوب، كما أن “الردع النووي” يغذي روح الخوف القائمة على التهديد بالإبادة المتبادلة، الأمر الذي ينتهي بتسميم العلاقات بين الشعوب وعرقلة الحوار.
ويرى أهمية دعم الصكوك القانونية الدولية الرئيسية لنزع الأسلحة النووية والحدّ من انتشارها وحظرها ، قائلا: “يحتاج عالمنا الذي يعيش في حالة صراع إلى أن تصبح الأمم المتحدة ورشة عمل فعالة من أجل السلام، الأمر الذي يتطلب أن يعمل أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الأعضاء الدائمين، بوحدة وتصميم أكبر”.
وختم البابا فرنسيس رسالته إلى الأمم المتحدة بالقول: “نحن لا نخرج من الأزمة (الحالية) كما كنا في السابق، فإما أن نخرج بشكل أفضل أو نخرج بشكل أسوأ، مضيفا “لقد أظهر لنا الوباء أنه لا يمكننا العيش بدون بعضنا البعض”.
عن الفاتيكان نيوز بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=10601