أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية على مناطق متفرقة داخل إسرائيل فجر السبت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في أحدث تصعيد عسكري بين الجانبين.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن القصف استهدف مدنا رئيسية في الوسط، أبرزها ريشون ليتسيون ورامات غان، حيث لقي اثنان مصرعهما في الأولى وامرأة في الثانية، بينما ارتفع عدد المصابين إلى نحو تسعين شخصا، بينهم حالات وصفت بالخطيرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية وتسبب في تدمير مبانٍ سكنية وانقطاع الكهرباء عن أحياء كاملة.
وجاء الهجوم الصاروخي ضمن ما وصفته طهران بعملية “الوعد الصادق 3″، وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم صواريخ ذكية دقيقة لاستهداف مواقع إسرائيلية اعتبرها ذات طابع استراتيجي.
وذكرت تقارير إيرانية أن العملية جاءت ردا مباشرا على الضربات التي نفذها الطيران الإسرائيلي ضد منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض عدد من الصواريخ، في حين سُجلت حالات تسلل لطائرات مسيرة تم التعامل معها فوق البحر الميت ومناطق في الجنوب.
ودعت الجبهة الداخلية السكان إلى الالتزام الصارم بإجراءات الطوارئ، وتفادي نشر أو مشاركة أي صور أو معلومات تخص مواقع الاستهداف.
وشهدت تل أبيب دمارا وصفته القناة 13 الإسرائيلية بغير المسبوق، حيث تضررت عشرات المباني والمركبات بفعل الصواريخ أو شظاياها.
وتحدثت صحيفة هآرتس عن انهيار طوابق كاملة في بعض المباني السكنية، ووجود عدد من العالقين داخل ملاجئ مغلقة، بينما أعلنت بلدية رمات غان أن نحو مئة شخص باتوا دون مأوى نتيجة القصف.
في ظل هذا التصعيد، يستمر التوتر على مختلف الجبهات، بينما تتابع الأطراف الدولية التطورات عن كثب وسط دعوات متفرقة لخفض التصعيد واستئناف مسارات الحوار النووي.