25 يونيو 2025 / 10:18

52% من الأميركيين يؤيدون الصلاة المسيحية في المدارس

كشف استطلاع وطني حديث أجراه مركز بيو للأبحاث ضمن دراسة “المشهد الديني 2023-2024″، أن المجتمع الأميركي منقسم بحدة بشأن مسألة السماح للمعلمين بقيادة طلابهم في صلوات تشير إلى المسيح داخل المدارس الحكومية.

وأظهرت النتائج أن 52 في المئة من البالغين الأميركيين يؤيدون هذه الخطوة، فيما عبّر 46 في المئة عن رفضهم لها، ضمن عينة شملت نحو 37 ألف شخص من مختلف الولايات.

وبيّن التقرير أن التأييد يتركز بشكل لافت في الولايات الجنوبية، حيث بلغت النسبة 81 في المئة في ولاية ميسيسيبي، و75 في المئة في كل من ألاباما وأركنساس، و74 في المئة في لويزيانا.

وفي المقابل، سجلت أعلى نسب المعارضة في ولايات الساحل الغربي والشمال الشرقي، من بينها أوريغون بنسبة 65 في المئة، وفيرمونت بنسبة 64 في المئة، والعاصمة واشنطن بنسبة 69 في المئة.

وأوضح المركز أن 22 ولاية تشهد غالبية مؤيدة، مقابل 12 ولاية والعاصمة الفدرالية حيث الغالبية معارضة، في حين بقيت 16 ولاية في منطقة الحياد، دون تفوق واضح لأي من الاتجاهين.

وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن تأييد الأميركيين يزداد قليلا عندما يتعلق الأمر بصلوات عامة تشير إلى “الله” دون تحديد ديني، إذ ارتفعت النسبة الوطنية إلى 57 في المئة، ما يعكس حساسية التعبير الديني في البيئة التعليمية الأميركية، خاصة في ظل تنوع الانتماءات الدينية والثقافية.

وتأتي هذه النتائج في ظل جدل واسع حول مكانة الدين في المدارس العامة، لا سيما بعد أن صادقت ولاية تكساس مؤخرا على قانون يُلزم بعرض الوصايا العشر في الفصول الدراسية، بينما أوقفت محكمة اتحادية في لويزيانا إجراء مماثلا.

وتواصل قضايا حرية المعتقد الديني في المؤسسات التعليمية إثارة الجدل في الولايات المتحدة، في ظل انقسام مجتمعي يعكس التوتر بين المبادئ الدستورية للفصل بين الدين والدولة، من جهة، والضغوط السياسية والاجتماعية التي تطالب بإبراز الهوية الدينية، من جهة أخرى.