أفاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أمس الثلاثاء، أن عدد الطلبة الأجانب المنحدرين من الدول الإفريقية الذين استفادوا من التكوين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات منذ إحداثه سنة 2015 وإلى متم سنة 2022، بلغ 2798 طالبا وطالبة موزعين على تسعة بلدان.
وأوضح التوفيق، في معرض جوابه عن سؤال حول “حصيلة برنامج تكوين الأئمة الأجانب”، تقدمت به مجموعة العدالة الاجتماعية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن العرض التكويني المقدّم للطلبة الأفارقة يمكنهم من الاستفادة من تكوين أساسي مدته سنتين وتكوين قصير في بعض الأحيان للأئمة العاملين، مضيفا أن المستفيدين يتلقّون تكوينا يراعي خصوصية كل دولة.
وفي هذا السياق، أبرز التوفيق أن الطلبة يدرسون إلى جانب المواد المشتركة في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية، مواد التاريخ والجغرافيا والنظام السياسي لبلدانهم، والتي يتولى إلقاءها أساتذة ترسلهم المؤسسات المعنية، كما يتلقّون تكوينا مهنيا موازيا لتكوينهم الديني والعلمي على يد أساتذة متخصصين من المكتب الوطني للتكوين المهني في تخصصات الكهرباء والبناء والخياطة والفلاحة والمعلوميات.
وأبرز التوفيق أن برنامج تكوين الأئمة الأجانب المنحدرين من الدول الإفريقية يأتي إثر القرار السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل “رعاية روابط الأخوة التي تحفظها المملكة المغربية عبر قرون مع عدد من البلدان واستجابة لانتظارات معبَّر عنها رسميا من جانب البلدان الافريقية”، مشددا على أن الطلبات الموجهة بخصوص هذا البرنامج إلى أمير المؤمنين معبّر عنها من رؤساء الدول التي تتقاسم مع المملكة الثوابت الدينية نفسها لا سيما قضية العقيدة..
المصدر: ومع
Source : https://dinpresse.net/?p=19589