* فتوى المجلس العلمي الأعلى بخصوص الردة،
* تصريحات أحمد عصيد التي وصف فيها رسائل الرسول صلى الله ليه وسلم، إلى ملوك زمانه بالإرهاب،
* محاولات إشراك بعض رموز السلفية المغربية في حزب سياسي،
ثلاث مواضيع شغلت الصحف المغربية طيلة الأسبوع المنصرم (22-27 أبريل 2013).
الضجة حول فتوى الردة لها خلفية سياسية
كتبت “النهار المغربية” في نسختها ليوم الإثنين 22 أبريل، تعليقا على الفتوى التي أصدرها المجلس العلمي الأعلى حول قتل المرتد أن المغرب لا تحكمه الفتاوى وإنما يحكمه القانون، وأن كلام المجلس حول الردة لا يرقى إلى فتوى.
وتضيف الجريدة أن الكلام الذي أقيمت حوله الضجة لم يكن بمبادرة من المجلس، بل كان جوابا عن سؤال استطلاعي من مؤسسة أخرى، ولم يكن المجلس حسب قول بعض أعضائه يهمه ماذا سيفعل بهذا الجواب أو حتى تجاهله.
وقالت الجريدة إن هذه الضجة ذات طبيعة سياسية تحت ذريعة حرية الاعتقاد، وكبار المروجين لها لا يقفون من الدين موقفا موضوعيا حتى يسمع لكلامهم، بل هم يمكرون مكر الليل والنهار والعلماء واعون بهذا المكر كل الوعي.
ونقلت الجريدة الخبر الصادرة في اليوم نفسه (22 أبريل)، عن جمعية بيت الحكمة استغرابها لفتوى قتل المرتد، ووصفت فتوى المجلس العلمي الأعلى بـ”الاجتهاد الظلامي مجهول المقاصد”، معبرة عن أن الأمر يتعارض والتطورات الحقوقية في ظل دستور 2011 الرامي إلى النهوض بحقوق الإنسان.
وقالت الجمعية: “إننا نذكر بضرورة إعمال قواعد التأويل العقلاني والتنويري للشؤون الدينية وضرورة الاحتكام لمبادئ الوسطية والاعتدال في إصدار مختلف الاجتهادات والإنصات لمتطلبات التطور الحضاري والتاريخي بما ينسجم وضرورة التحديث الفكري والثقافي والمجتمعي”.
وأكدت جمعية بيت الحكمة أن “هذه الفتوى لا تتعارض مع روح ومنطوق الشريعة فقط، بل أيضا مع المواثيق والعهود الدولية التي تكفل حرية الفكر والعقيدة”.
إقامة نظام علماني
وارتباطا بالموضوع نفسه، قالت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، حسبما أوردت ذلك “الأحداث المغربية” الصادرة يومه الثلاثاء 23 أبريل 2013، إن فتوى المجلس العلمي الأعلى تتنافى بشكل صارخ مع التزامات الدولة المغربية في مجال حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.
ودعت الشبكة إلى اعتبار الإفتاء رأيا مثل كل الآراء يستلزم احترام حقوق المواطن في التمتع بحقوقه الكاملة بما فيها حرية الضمير والمعتقد.
ودعت أيضا إلى ضرورة إقامة نظام علماني يفصل الدين عن الدولة ويكفل حقوق الأفراد والجماعات بغض النظر عن معتقداتهم.
فتوى قتل المرتد لها انعكاسات خطيرة
وكتب “سعيد لكحل”، المهتم بقضايا الإسلام السياسي، في مقال نشره بجريدة “الصباح” يوم الثلاثاء 23 أبريل 2013، أن الفتوى التي أصدرها أخيرا المجلس العلمي الأعلى بقتل المرتد عن الإسلام ستكون لها انعكاسات مباشرة وخطيرة على كل الأطراف بالمغرب (إمارة المومنين، القضاء، الهيأة التشريعية، الحكومة..)
فإمارة المومنين ـ حسب الكاتب ـ أصبحت بمقتضى هذه الفتوى معطلة لشرع الله تعالى ومخلة بواجبها الدستوري لأنها لم تقتل من خرج عن الإسلام واعتنق المسيحية (7000 شخص سنة 2011).
يقول “لكحل” إن هذه الفتوى تشرعن القتل وتجعله حكما واجب التنفيذ دون أن تحدد من سيتولى تطبيقه، الأمر الذي يؤدي إلى تحريض المتطرفين على تنفيذ أحكام الشرع بأنفسهم بمبرر أن ولي الأمر يعطل هذه الأحكام.
الكتاني: عصيد مجرم وعدو الله
من بين أهم الأخبار الدينية التي تناولتها الصحافة المغربية الصادرة التطورات المثيرة لقضية مداخلة الباحث الأمازيغي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول تدريس التلاميذ في الثانوي رسالة النبي محمد (ص) التي أرسلها إلى ملوك ذلك العصر يدعوهم فيها إلى الإسلام، والتي وصفها بـ”التهديدية والإرهابية”.
ونشرت صحيفة الأخبار الصادرة يوم الأربعاء 24 أبريل 2013، خبر وصف الشيخ “حسن الكتاني” الباحث الأمازيغي “أحمد عصيد” بـ”مجرم وعدو الله”.
وقال “الكتاني” لـ”لأخبار” إن “عدو الله عصيد تجاوز جميع الحدود في استفزاز المغاربة، وطالب برفع دعوى قضائية ضده، واصفا إياه بـ”الحقير”.
في مقابل ذلك، أكد “عصيد” أن ما قاله “الكتاني” كلام باطل غير مبرر، موضحا أن مثل هذه الردود العنيفة لم تفد بعض السلفيين في شيء بقدر ما ألقت بهم في غياهب السجون.
عصيد: رفضي لمضمون الرسالة لا يعني مسا بشخص النبي
وتحدثت “الصباح” في نسختها ليوم الخميس 25 أبريل، عن تكفير “حسن الكتاني”، أحد شيوخ السلفية بالمغرب، لـ”أحمد عصيد”، رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، ووصفه بـ”عدو الله ” و”المجرم”.
وقال “عصيد”، في تصريح للجريدة، إن ما عبر عنه الشيخ “الكتاني” من مواقف عدائية يظهر المستوى المتدني للرجل وفراغه الفكري الكبير.
وشدد على أن رفضه لمضمون تلك الرسالة (التي بعثها محمد (ص) إلى ملوك عصره) اعتبر تهجما على شخص النبي وهذا تأويل غير جائز.
وأوضح “عصيد” أنه عندما يرفض الحديث النبوي “من بدل دينه فاقتلوه” باعتبار تناقضه مع مضامين القرآن “لا إكراه في الدين”، فإن ذلك لا يمكن أن يعتبر مسا بشخص النبي.
الفزازي: لا بد من محاكمة عصيد
شن الشيخ “محمد الفزازي”، كما أوردت ذلك “المساء” يوم الخميس 25 أبريل ، هجوما لاذعا على “أحمد عصيد”، الناشط الأمازيغي والحقوقي، واتهمه بازدراء الدين الإسلامي والإساءة إلى الرسول (ص).
ودعا “الفزازي” إلى تحريك المتابعة القضائية ضد “عصيد” بتهمة زعزعة عقيدة مسلم.
وقال، في محاضرة له بمدينة القنيطرة، إن هذا الشخص يتحدث عن رسول الأمة وكأنه يتحدث عن “ميسي” أو “رولاندو” ويطعن في الدين الإسلامي ويعتبره دينا متجاوزا.
هل يسلم “خليدي”حزبه للسلفيين؟
تساءلت “أخبار اليوم” في طبعتها ليوم الإثنين 22 أبريل: هل يسير “محمد خليدي” على خطى الدكتور “عبد الكريم الخطيب” الذي سلم حزبه لإخوان “عبد الإله بنكيران”، فيسلم الأمين العام لـ”النهضة والفضيلة” حزبه للسلفيين على ضوء الحضور المكثف لهؤلاء في المؤتمر الثاني للحزب (انعقد يوم أمس الأحد بالرباط) والإشارات المتكررة لدخول التيار السلفي إلى غمار العمل السياسي والحزبي؟
وقالت الجريدة إن “محمد خليدي” بدا مصمما على تسليم حزبه للسلفيين الذين حضروا بكثافة للجلسة الافتتاحية، بل إن الكلمات التي ألقاها ضيوف الحزب اقتصرت على السلفيين دون غيرهم حتى إن “خليدي” نفسه قال إن حزبه يدشن مرحلة جديدة في نضاله السياسي.
مشاورات لإدماج سلفيين في الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة
وذكرت يومية المساء في نسختها ليوم الإثنين 22 أبريل أنه من المنتظر أن يقوم “محمد خليدي”، الذي أعيد انتخابه أمينا عاما لحزب النهضة والفضيلة، بمشاورات موسعة لتكوين الأمانة العامة، وستطال هذه المشاورات بعض قيادي التيار السلفي لإدماجهم في قيادة الحزب.
وأكدت مصادر لـ”المساء” أن “محمد عبد الوهاب رفيقي” (أبو حفص) يعد مرشحا فوق العادة لعضوية الأمانة العامة لـ”حزب النهضة والفضيلة”، بينما سيكتفي “حسن الكتاني” برئاسة جمعية “البصيرة للتربية والدعوة” على غرار نموذج “حركة التوحيد والإصلاح” في علاقتها بـ”حزب العدالة والتنمية”.
السلفيون والتقية
وتساءلت الأحداث في عمودها “على مسؤوليتي” نهاية الأسبوع الجاري 27 و28 أيريل، هل يمكن أن نصدق فعلا تغير مواقف السلفيين في المغرب بخصوص السياسة والديمقراطية والانتخابات التي كانوا يعتبرونها إلى زمن قصير كفرا؟ وهل يمكن أن ينخرطوا في مؤسسات الدولة التي طالما اعتبروها طاغوتا؟ أم أنهم يعتبرون الانخراط في الفعل السياسي مرحلة مؤقتة وضرورية في الوقت الراهن لبلوغ الهدف الأسمى؟
واعتبرت الجريدة أن هذه التقية التي يستعملها هؤلاء ما فتئت تنفضح في كل مرة يفقدون فيها أعصابهم بسبب مقال أو تصريح أو قرار يخالفهم الرأي، في إشارة إلى الشيخ حسن الكتاني، الذي قدم مشروعه السياسي في المؤتمر الثاني لحزب النهضة والفضيلة، ثم بعد ذلك وصف “أحمد عصيد بأنه “عدو لله”.
القرضاوي يقاطع مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
وفي الخبر الدولي ركزت بعض الصحف المغربية في الأسبوع الجاري في تغطيتها للخبر الديني على خبر مقاطعة يوسف القرضاوي لمؤتمر الدوحة لحوار الأديان، فبينما اعتبرته أخبار اليوم قرارا محرجا لدولة قطر، ذهبت “النهار المغربية” إلى أنه مجرد مسرحية، لأن القرضاوي يخدم دائما الأجندة الإسرائيلية.
القرضاوي يحرج قطر
قالت جريدة أخبار اليوم الشيخ “يوسف القرضاوي”، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قاطع أمس الثلاثاء أشغال مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الأديان.
وقال “القرضاوي” قررت ألا أشارك في هذا المؤتمر حتى لا أجلس مع اليهود على منصة واحدة ما دام هؤلاء يغتصبون فلسطين والمجلس الأقصى.
وحسب “أخبار اليوم”، فقد أحرج موقف “القرضاوي” دولة “قطر” التي ترعى المؤتمر العالمي لحوار الأديان.
مسرحية القرضاوي
فيما اعتبرت “النهار المغربية” أن مقاطعة “القرضاوي” لمؤتمر الدوحة مجرد مسرحية، وقالت “لا نفهم كيف يعترض على حضور اليهود وهو موقف عنصري لأن رفض الصهيونية لا يعني رفض اليهود”.
وأشارت الجريدة إلى أن زوجة القرضاوي الجزائرية كشفت عن علاقاته بمخابرات الكيان الصهيوني، فهو لم يخالف إسرائيل في شيء وفتاويه تسير في مصلحة كيان العدو.
مواضيع دينية متنوعة
وتناولت الصحف المغربية أيضا مواضيع دينية متنوعة أخرى، إليك عناوينها:
الإثنين 22 أبريل
أخبار اليوم:
* مغربية مرشحة لنيل جائزة عالمية باسم حوار الأديان
الثلاثاء 23 أبريل
أخبار اليوم:
* بنوك إسلامية تزور المغرب بهدف فتح فروع لها
الأربعاء 24 أبريل
الأخبار:
* إغلاق أبواب أحد أقدم مسجد في مدينة العرائش
الصباح:
* البصري: “نهاري” إنسان اجتمع فيه الجهل والوقاحة
الأحداث المغربية:
* عصيد: الريسوني ارتكب خطأ مزدوجا
الخميس 25 أبريل
المساء:
* الشرطة القضائية بالبيضاء تحقق في انتحار مرشد ديني.
* أرسلان: الذي يحكم في المغرب هو الملك وليس “عبد الإله بنكيران”.
التجديد:
* تقرير أممي يشيد بالمرشدات الدينيات
السبت والأحد 27 و28 أيريل
الأخبار:
* المؤذنون يحتجون في تطوان
الصباح:
* حاول قتل الإمام لأن قراءته للقرآن لا تعجبه بحي يعقوب المنصور بالرباط
* الربيع العربي مشروع خليجي يقسم النساء إلى ثلاث فئات “السافرات” و”المحجبات النهضويات” و”المنقبات السلفيات”..
المساء:
* الفزازي: “عصيد” هرب من مناظرة بطنجة وأخرى بالدار البيضاء
Source : https://dinpresse.net/?p=1322