انطلاقا من قول الله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون)، وبمناسبة شهر رمضان المبارك لموسم 1436هـ، نظم المجلس العلمي المحلي بتعاون مع عمالة إقليم جرسيف أمسية دينية رمضانية في موضوع: “رمضان شهر التوبة والغفران”، بعد تراويح يوم 01 يوليوز 2015م بفضاء ساحة بئر أنزران بمدينة جرسيف، حضرها أعضاء المجلس العلمي وعدد من الأئمة المرشدين وجمهور غفير من ساكنة الإقليم من مختلف الفئات والأعمار غصت بهم جنبات الساحة.
استهلت فقرات هذه الأمسية بترتيل محمد بهير آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم المجلس العلمي للأستاذ عبد الله بهير عضو المجلس، شكر فيها كل من تعاون مع المؤسسة في تنظيم هذا العمل المبارك وأعمال أخرى خلال هذا الشهر الفضيل، وخص بالذكر عمالة إقليم جرسيف والسلطات المحلية التابعة لها والمحسنون والمحسنات، وذكّر الحاضرين بإطار الأمسية ومناسبتها والغايات النبيلة المتوخاة منها.
ثم استمتع الجمهور لوقت طويل بأناشيد دينية لمجموعة الرفيع للمديح والسماع، التي صدحت بما عندها من القصائد المختلفة باللغة العربية أو اللهجة الدارجة، ولقيت تجاوبا كبير مع من حجوا إلى الساحة المركزية بالمدينة.
بعد ذلك ألقى د. بلحرمة بوعمامة درسا موجزا في موضوع التوبة وشروطها، وحث الحاضرين على الاقتداء بمن تابوا من السلف الصالح (قصة مالك بن دينار نموذجا) أو من الأشخاص الذين يعيشون بيننا في هذا العصر، واستغلال الفرصة للمبادرة في هذا الشهر العظيم الموسوم بشهر الرحمة والتوبة والغفران، وحذرهم من الوقوع في مصايد إبليس اللعين الذي يزين الدنيا بمفاتنها للكثير من المومنين والمومنات قصد الإيقاع بهم في حبال المعاصي والآثام.
بعده استمتع الجميع لفقرات أخرى متنوعة من الأناشيد والأمداح النبوية لمجموعة الرفيع. ثم حدّث ذ.عبد العزيز الحفياني الحاضرين عن توبة الإمام المحدث عبد الله بن مسلمة القعنبي (أحد تلاميذ الإمام مالك وأحد شيوخ البخاري ومسلم رحمهم الله جميعا) وحث الجميع على ضرورة المبادرة بها قبل فوات الفرص الربانية التي منحها الله تعالى لنا عموما ولكل مذنب خصوصا ومنها فرصة رمضان المبارك.
وفي الأخير رفعت أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لمولانا أمير المومنين محمد السادس حفظه الله ونصره وحفظه في ولي عهده الأمير الجليل مولانا الحسن وصنوه المولى رشيد وكل أفراد أسرته وشعبه، وكل المسلمين والمسلمات.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3944