
وأبرز كاميرون قضيتين هذا الأسبوع الأولى لفتى عمره 17 عاما من شمال انجلترا فجر نفسه في العراق والثانية لثلاث شقيقات هجرن أزواجهن ويعتقد أنهن في سوريا مع أطفالهن التسعة – كمثال على كيف يمكن للناس الانزلاق من التحيز لقناعات معينة إلى التطرف.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في كلمته امام مؤتمر أمني في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا إن الناس الذين يعتقدون على سبيل المثال أن الديمقراطية خطأ وأن المرأة أدنى مكانة من الرجل وأن الشريعة تجب سيادة القانون يشتركون في اعتناق عقائد المتطرفين الإسلاميين.
وأضاف قوله “هناك أناس يتبنون بعض وجهات النظر هذه ولا يذهبون إلى حد الدعوة إلى العنف لكنهم بإيمانهم ببعض هذه القناعات يعطون هذا الخطاب الإسلامي المتطرف وزنا ويقولون لإخوانهم المسلمين ‘أنتم جزء من هذا‘.”
وأضاف كاميرون “هذا يمهد الطريق أمام أن يقوم الشبان بتحويل القناعات المسبقة المضطربة إلى نوايا قاتلة…جزء من السبب وراء قدرتها على الإقناع هو انها اعطيت هذه المصداقية.”
وقال إن للحكومة دورا يجب أن تؤديه في معالجة التطرف ولكن للمجتمعات والأسر الإسلامية أيضا دور ينبغي أن تضطلع به.
وقال مصدر في مكتب كاميرون “إننا في حاجة إلى حوار صريح عن الدور الذي ينبغي أن يؤديه كل فرد.”
وأضاف قوله “جزء من هذا يتمثل في تشجيع الناس في تلك المجتمعات الذين يريدون المساعدة في معالجة تطرف الشباب على أن يتقدموا إلى الصدارة ويساعدوا في العمل معا لمعالجة هذه المشكلة.”
وتعقيبا على كلمة كاميرون قال مجلس مسلمي بريطانيا إنه من الخطأ القول بأن المجتمعات الإسلامية دفعت الشباب إلى التطرف.
وقال شجاع شافي الأمين العام للمجلس الذي يمثل نحو 500 جماعة في بريطانيا “قيل إن المسلمين لا يفعلون ما فيه الكفاية ويتغاضون إلى حد ما عن التطرف. ونود أن نقول إنه يجب تقديم أدلة واضحة وتفنيد المخالفات بدلا من الهمز واللمز دائما.”
ودعا المجتمعات الإسلامية والحكومة والمجتمع البريطاني الأوسع إلى العمل معا لمعالجة المشكلة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3893