وجاء في الورقة التعريفية بالاحتفال أن العبد المؤمن يجتهد على مدار السنة في عمله الديني والدنيوي من أجل تحقيق الرسالة التي خلق من أجلها في عمارة الأرض وعبادة الله عز وجل. وتأتي ليلة النصف من شعبان المباركة كل سنة قبل شهر رمضان لترفع فيها هذه الأعمال ويستجاب لدعوات العباد فيها.
وويضيف الإعلان عن هذا الحفل الديني الروحي “من أجل بلوغ مقام الرضى والقبول، يجب على العبد إصلاح وتصفية أحد مرتكزات هذه الأعمال وهو القلب. قال الله تعال في سورة الشعراء «يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ” [الآيات: 87- 89 [. وفي الحديث “ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب” (رواه البخاري).
ومما استند إليه احتيار الطريقة لشعار هذه السنة ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصحيح أنه كان يدعو بهذا الدعاء و يتوجه به إلى ربه ويسأله: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا”. وعليه فإن حفظ الجوارج في طاعة الله وثبات القلب علي أمر الله هو المعول عليه في الرضى و القبول “رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ” [سورة البينة –الآية 8[.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3849