أعلن أمس الثلاثاء 19 ماي 2015، المحامي البريطاني من أصل فلسطيني احمد الترك أنه بصدد إنشاء منتدى الاعتدال لمواجهة التطرف الديني، من لندن عاصمة المملكة المتحدة كمؤسسة غير ربحية يكون همه مكافحة خطر التطرف ومحاربة أسبابه وتوعية الشباب بخطر التطرف والغلو، وذلك خلال كلمة له ضمن فعاليات المؤتمر العلمي التعليمي الدولي الثاني (قراءات بيكييف) والذي ينظمه المنتدى الاسلامي العالمي ويرعاه رئيس مجلس المفتين في روسيا تحت عنوان “الفكر الاسلامي في القرن الحادي والعشرين: الوحدة بين التقليد والتجديد” بمشاركة مفكرين روس وعرب وأجانب.
وحسب وكالة قدس بريس فقد طالب المؤتمر، الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء 20 ماي 2015 في مدينة سان بطرسبورغ، عاصمة روسيا الشمالية، والمجلس الاعلى للافتاء والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مباركة هذه الفكرة ودعمها بما تراه مناسباً.
وقدم أحمد الترك ممثلاً للجالية العربية والمسلمة في المملكة المتحدة في هذا المؤتمر في كلمة موجزة عرضا عن احوال المسلمين في بريطانيا من ناحية الاعداد والاصول العرقية وتطرق للمشاركة السياسية للمسلمين وعن التخوف لدى بعض افراد الجالية من ان يكون للفوز الكاسح لحزب المحافظين ثمن يدفعه المسلمون من حريتهم وذلك تحت مسمى محاربة التطرف.
وتحدث عن دعم الجالية المسلمة وعامة الجمهور البريطاني والعديد من النواب لعدالة القضية الفلسطينية.
وختم كلمته، بالثناء على التجربة الناجحة لمجلس المفتيين في روسيا في التعايش المشترك مع شركاء الوطن الروس من الديانات الاخرى.
كما ألقيت كلمات افتتاحية من الشيخ مهدي محمد حسن نائب عميد جامعة المصطفى العالمية في قم في ايران، الذي تحدث عن أهمية الوحدة الاسلامية وتبعه الدكتور احمد اكوندوز من اصول تركية ويشغل عميد جامعة روتردام الاسلامية وهي جامعة حكومية معترف بها من الحكومة الهولندية، تحدث عن نظرة المسلمين الى اوروبا ومسؤولية الجالية المسلة لانجاح الحوار وضرورة ان تكون الجالية المسلمة قوية في كل شيء وفق الاطر القانونية وان تتسمك بالعقيدة الاسلامية والاخلاق والتبصر بحقائق الدين والحذر من الوقوع هاوية التكفيريين ونبذ الارهاب والدعوة الى الاسلام بالحسنى والوفاء للمجتمع الذي يعيش به المسلمون من خلال دعوتهم بالحكمة لدين الله ودعوة الجميع للاسلام سواء كانوا معجبين او معادين للاسلام وتشجيع الحوار البناء مع غير المسلمين والتصدي السلمي الحازم ضد الحملات الاعلامية المسيئة الى الاسلام ونبيه والتنسيق الاعلامي للرد على المغالطات المتعمدة وغير المتعمدة ضد المسلمين وتوثيق علاقات الثقة مع المجتمع وايجاد مؤسسات حقوقية تعمل للدفاع عن حقوق الجالية المسلمية واتقان لغة البلد الذي يعيش به المسلم الى جانب حفاظه على لغته الام.
ثم تحدث عن دور الدول الاسلامية في بناء مستقبل افضل من خلال اعداد علماء وفقهاء عارفين بشؤون الجاليات المسلمة في اوروبا وتكوين دعاة الاسلام والتخطيط الاعلامي لتوجيه الجالية المسلمة في اوروبا وتقديم الدعم المالي للجالية لمواجهة الاسلامفوبيا.
وختم بالدعوة لضرورة القضاء على التطرف من خلال التربية والتعليم فالتطرف مثل البعوض وللقضاء عليه لا يمكن من مخلال الحرب المباشرة او قتل البعوضة بين يجب البحث عن البؤرة والقضاء عليها.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3836