نظمت مدرسة الإمام أبي القاسم الشاطبي لتحفيظ القرآن وتدريس علومه محاضرة علمية بعنوان: الوسطية في الإسلام ومعالم فقه التدين” أطرها الأستاذ محمد اعليلو، يوم الأربعاء 06 جمادى الأولى 1436هـ الموافق ل25 فبراير 2015، وذلك تماشيا مع أنشطتها الثقافية والفنية والتكوينية.
وأكد المحاضر، في المحور الأول أن الأمة تحتاج إلى فقه التدين، وذلك بأمرين اثنين: حسن فهم الدين وحسن تنزيله. وهو المنهج يقول المحاضر، الذي سطره النبي عليه الصلاة والسلام بقوله للنفر الثلاثة: “ومن رغب عن سنتي فليس مني”، وقد بينه الدكتور عبد المجيد النجار في كتابه: “فقه التدين فهما وتنزيلا”.
وأوضح الأستاذ محمد اعليلو أن الإسلام منهج حياة يهدف إلى أن يعيش الناس حياتهم الطبيعية وفق منهج الإسلام، مبينا ذلك في مجموعة قضايا منها: أنه في الجنس حرم الزنا وأباح الزواج، وفي المال أباح البيع وحرم الكسب المحرم. ليخلص إلى أن الوسطية ليست وسطية هندسية، ولكنها منهج بين نقيضين اثنين.
وفي المحور الثاني تطرق المحاضر إلى أحد الصور المناقضة للوسطية في عالمنا المعاصر وهو الغلو والتطرف، مستعرضا مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحذر من الغلو.
و أبرز ذ. اعليلو الغلو يشمل مجال العقيدة وذلك بتكفير المخالف. ومجال العبادات بالتبديع، مشيرا إلى بعض القضايا التي هي محط اهتمام المغاليين كتبديع المحتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم / و قراءة القرٍآن جماعيا.
ولفت الانتباه إلى أن الغلو يشمل أيضا مجال المعاملات بجعل التحريم هو الأصل، رغم أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن دائرة الحرام في الإسلام أضيق.
وفي ختام كلمته أرشد الطلبة إلى الاهتمام بمقاصد الشريعة، باعتبارها البوصلة التي يسترشد بها المجتهد في اجتهاده مما حدى ببعض العلماء إلى إطلاق مصطلح الاجتهاد المقاصدي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3802