أوضح سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق، أن أسباب قطع المغرب علاقاته مع الإيران ترجع إلى تحفظات تتعلق بالأمن الثقافي والديني، معتبرا أن ايران “استفادت من الدرس في هذه المسألة”، ومتوقعا عودة بطيئة للعلاقات المغربية الإيرانية وأنها في تحسن تدريجي، وأضاف: لكنها لن تعود إلى ما كانت عليه قبل القطيعة.
وقال العثماني في تصريح صحفي إن مؤشرات عودة العلاقات المغربية الايرانية تعود إلى ثلاث سنوات خلت، من خلال لقاءات رسمية وأخرى عرضية بين دبلوماسيين مغاربة ونظرائهم الإيرانيين.
وأوضح العثماني أن الوزير المنتدب في الخارجية السابق، يوسف العمراني، سبق له أن التقى بنظير له من الجانب الإيراني بطلب من طهران، وتباحثا موضوع العلاقات بين البلدين، مؤكدا على أن “المبادرات القوية للدبلوماسية المغربية تجاه ايران كانت بعد خروجه من الحكومة”، أكتوبر 2013.
جدير بالذكر أن مؤشرات تحسن العلاقات المغربية الإيرانية ظهرت بإعلان ايرانعن تعيين سفير لها بالمغرب، قبل أسابيع، وكذا بعث الملك محمد السادس، قبل أيام، برقية تهنئة للرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة ذكرى انتصار “الثورة الإسلامية”
وللإشارة فقدأعلنت الرباط، في مارس 2009، عن قطع علاقاتها مع طهران على خلفية اتهامها للسفارة الإيرانية بدعم أنشطة تمس بوحدة العقيدة والمذهب السني المالكي في المغرب.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3766