الطريقة العلوية المغربية تقيم ورشة عمل حول التربية الروحية بطنجة

دينبريس
2019-11-02T13:08:27+01:00
المغرب
دينبريس11 فبراير 2015آخر تحديث : السبت 2 نوفمبر 2019 - 1:08 مساءً
الطريقة العلوية المغربية تقيم ورشة عمل حول التربية الروحية بطنجة

ورشة التربية الروحية بطنجة
ورشة التربية الروحية بطنجة
نظمت زاوية الطريقة الصوفية العلوية المغربية بمدينة طنجة بشراكة مع جمعية ابن العريف للموسيقي والسماع الصوفي ورشة عمل حول التربية الروحية بعنوان: “درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد” من تأطير الأستاذ المهدي ياسين والدكتور أحمد العمراني وذلك يوم السبت 7 فبراير 2015 بمندوبية الثقافة.

وتمحورت الورشة حول مفهوم التربية الروحية وارتباطها بأصول الدين وكذلك أسسها وشروطها وآلياتها.   

وفي تعريفه للتربية الروحية قال الأستاذ المهدي ياسين، من منتسبي زاوية الطريقة الصوفية العلوية المغربية بمدينة الدار البيضاء، إن “الأصل فيها هو مساعدة الفرد العبد المؤمن على تزكية نفسه عن طريق مصاحبتها ومعرفة ماهيتها للخروج بها من مقام النفس الخبيثة والعياذ بالله”، وأضاف “مرورا بحال النفس اللوامة وصولا إلى مقام النفس المطمئنة الراضية المرضية من أجل تحصيل مقام الإحسان” مشددا على أنه “لا يتأتى ذلك إلا بتحقيق مقتضيات الشريعة والحرص على حدودها والعمل بها”.

وربط المحاضر بين أصول الدين: الإسلام، الإيمان والإحسان بما يقابل مفهومها في التربية الروحية: شريعة، طريقة وحقيقة انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام “الشريعة أقوالي والطريقة أفعالي والحقيقة حالي”.

وأوضح الأستاذ المهدي أن التربية الروحية مبنية على منهجية محددة وعلى أسس محددة وآليات مختلفة بحسب المدرسة التي تنتمي إليها.  

وتابع قائلا: “كيفما كانت المدرسة فإن التربية الروحية في الغالب مبنية على ثلاث مرتكزات: الأسس وتنقسم إلى ثلاث: محاسبة، مراقبة، مشاهدة؛ وشروط متعددة من أهمها: الصحبة والطهارة القلبية وتتكون من أسس وآليات والوسائل اللازمة للوصول للمقصود؛ والمرتكز الثالث: المجاهدة”.  

من جهته قدم الدكتور أحمد العمراني، عضو المجلس العلمي المحلي بمدينة طنجة، في مداخلته تصورا عاما للتربية الروحية في حياة الفرد مع إعطاء بعض الأمثلة على ذلك. وأضاف بعض الشروحات لمرتكزات التربية الروحية.  

وبعد ختام الورشة، قام وفد من منتسبي الطريقة من مدينة طنجة وتطوان وبعض الضيوف بزيارة لفضيلة شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية وممثلها العام بالمملكة المغربية الشريف سيدي سعيد ياسين حيث أقيم جمع روحي بمنزل فضيلة الشيخ.

وقد انطلق الحفل بعد صلاة العشاء بتلاوة سورة الواقعة جماعة و بعد ذلك قراءة الورد العام للطريقة (الوظيفة) وسند الطريقة ثم تلاوة سورة الفتح جماعة.

وألقى الشيخ الشريف سيدي سعيد ياسين كلمة استهلها بحمد الله وشكره على نعمة الإسلام والهداية لطريق الله وطريق رسوله “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ “. فمن سلكها بصدق وصفاء وصبر سوف يلقى جزاءه الأوفى إلى ربه المنتهى.  

وذكر الحاضرين بالأصل الروحي للإنسان وبه فضله الله على جميع المخلوقات. فالإنسان برجوعه لأصله الروحي يكون في منزلة ينور الله به عقله ونفسه وقلبه فيعمه السلم والسلام مع نفسه أهله ومجتمعه. ولخص مفهوم التربية الروحية في هذه الكلمة الوجيزة التي لا تتأتى إلا بمصاحبة من يذكرنا بالله رؤيته ويزيدنا في العلم منطقه كما ورد في الحديث الشريف.      
وختم كلمته بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يرزقه العز والنصر والتمكين وأن يبارك خطواته الميمونة وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية والسعادة والهناء وأن يحفظ ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد وباقي الأسرة الملكية الشريفة وأن يحفظ بلدنا من كل الفتن ويجعله آمنا سخاء رخاء وأن يحفظ الأمة المحمدية.

p1 - دين بريس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.