غاب علماء ومفكرو المغرب عن اجتماعات اللجنة الدائمة للسلم والاعتدال التي عقدت في تركيا خلال الأيام الماضية برئاسة رئيس الشئون الدينية في تركيا البروفيسور الدكتور محمد كورماز، وضمت الاجتماعات مجموعة من العلماء والمفكرين المسلمين من أنحاء العالم، حيث تم اختيار نائباً لرئيس المجموعة الشيخ القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم مغاربة.
وضمت مجموعة الاتصال الدائمة للسلم والاعتدال أيضا كل من العلماء: البروفيسور الدكتور محمد كورماز – رئيساً – (تركيا)، أ. د. علي القره داغي – نائباً – (قطر)، والدكتور علي الحكيم (لبنان)، والدكتور منير البياتي (السعودية)، والدكتور عبد الوهاب لطفي الديلمي (اليمن)، والدكتور حسين غازي السامرائي (العراق)، وحجة الإسلام أحمد مبلغي (إيران)، والدكتور نواف تكروري (فلسطين)، والدكتور معاذ الخطيب (سوريا)، والشيخ حسين أفندي كاوازوفيتش (البوسنة والهرسك) ورئيس علماء (المفتي الأول) البوسنة والهرسك، و أ. د. عبد المجيد النجار (تونس).
وناقش العلماء، والمفكرين، ورؤساء المؤسسات الدينية خلال اجتماعات المجموعة أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، وعملوا على رسم خارطة طريق للمستقبل، وقالوا: “اتفقنا على نشر خطاب سلام، ورسالة حسن نية في كل مكان نذهب إليه، كما قررنا تقديم رسالة حسن نية لجميع علماء الدين الإسلامي، ورؤساء المؤسسات الدينية الفاعلة، والسياسيين، والقادة”.
وقد وضعت مجموعة الاتصال صياغة للرسالة التي تم اعتمادها، والتي تحتوي على الموضوعات الأساسية الواجب نقلها لأصحاب القرار، وقام أعضاء المجموعة بزيارة كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، وقدموا لهما رسالة حسن النية”.
وحول أهداف المجموعة قال كورماز: “وتهدف المجموعة من خلال عملها إلى تأسيس وترسيخ مبادئ الحق، والقانون، والعدالة، واعتبار أن قَتل أيّ نفسٍ بغير حق، هو قَتلٌ للناس جميعًا، معلية من شأن كرامة الإنسان، وعزّته، وستتصدر مبادرات منع إراقة دماء المسلمين، والسعي من أجل تسوية المشاكل التي يعاني منها المجتمع، الجهود التي ستبذلها مجموعة الاتصال، التي ستولي أهمية خاصة لمبادرات التهدئة، والدعوة إلى الابتعاد عن العنف”.
وتم التأكيد على أن الهدف من ذلك هو عدم تحول الصراعات التي يشهدها العالم الإسلامي إلى صراعات دائمة ذات بعد إثني ومذهبي، وبذل الجهود والمساعي الفكرية، لنشر وإعلاء لغة السلام واللاعنف التي حض عليها الدين الإسلامي في الدول الإسلامية وجميع أنحاء العالم، والعمل على تحقيق التهدئة في مناطق النزاع وبين الأطراف المتنازعة.
وشددت المجموعة على مبدأ حل المشاكل، والاحتفاظ بهذا المبدأ دومًا على جدول الأعمال، مع الاستعانة بالمبادئ الدينية، والعمل على تهميش جميع المجموعات التي تنتهج طرقًا ووسائل تحض على العنف والإرهاب في العالم الإسلامي، من خلال ضغوط تجرى على المؤسسات والمنظمات الدولية، والعمل على تقديم الدعم لجهود العلماء المسلمين، الذين يهدفون لإعلاء قيم السلام والاعتدال، بغض النظر عن مرجعياتهم المذهبية أو مشاربهم الفكرية.
Source : https://dinpresse.net/?p=3689