في كتابه الجديد والصادر حديثا عن مطبعة ” infoprint” تحت عنوان: “التكشيف الموضوعي لكتاب البيان والتحصيل لأبي الوليد ابن رشد القرطبي (520هـ)” والمتضمن لحوالي530 صفحة، يعالج الدكتور المغربي “عبد المجيد حضري” الباحث في الفكر المقاصدي في كتابه المذكور، إحدى إشكاليات العكوف على المصنفات والدواوين والموسوعات العلمية بالبحث والدراسة، والتكشيف والفهرسة، لتذليل صعوباتها وتقريب أبعادها، وتسهيل البحث في نوادرها.
وتعد كلمة “تكشيف” من الكلمات الحديثة الاستعمال في اللغة العربية، يقصد بها في علوم المكتبات أحد أشكال التحليل الموضوعي للوثائق.
والتكشيف عبارة عن عملية خلق المداخل في كشاف أو إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها، كما يقصد به إعداد الكشافات أو إعداد مداخل الكشافات التي تؤدي للوصول إلى المعلومات من مصادرها وتتضمن هذه العملية بإيجاز فحص الوثيقة وتحليل المحتوى وفقاً لمعايير محددة، وتحديد مؤشرات المحتوى، وإضافة مؤشرات المكان، وتجميع المداخل الناتجة في كل متماسك.
ويقصد به أيضاً انتقاء مجموعة من الكلمات المفتاحية الدالة تسمى الواصفات مأخوذة من اللغة الطبيعية للوثيقة. وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات تنظم محتويات تسجيلات المعرفة لأغراض استرجاعها عند الحاجة.
والمنهج الذي اختاره الباحث في “التكشيف الموضوعي لكتاب البيان والتحصيل لأبي الوليد ابن رشد القرطبي (520هـ)” كان كالأتي:
* قراءة الأجزاء المكشفة قراءة متأنية لكل مسألة على حدة.
* استخراج المواضع الفقهية والأصولية من الأجزاء المكشفة.
* صياغة المواضع المستخرجة صياغة مختصرة بعبارات الدالة على حكم من الأحكام وترتيبها ترتيبا ألفبائيا، فمثلا إذا أراد الباحث الحصول على ما في الكتاب المكشف من أحكام تتعلق بموضوع ما، كالنكاح والطلاق، فإن عليه أن يبحث في حرف الطاء في ما يخص الطلاق وحرف النون في ما يخص موضوع النكاح إلى غير ذلك.
* ذكر رقم الجزء المكشف مع رقم الصفحة بعد كل موضوع من المواضع المستخرجة، وفي حالات تكرار المواضع في اكثر من مكانه الإشارة إلى جميعها
ويزعم الباحث أنه بتكشيفه لهذا الكتاب بهذا المنهج كان قد فتق رتق منهج جديد في تكشيف الموسوعات العلمية.
{jathumbnail off}
Source : https://dinpresse.net/?p=3591