تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء المغرب، ندوة دولية: العرب في إفريقيا قبل الإسلام أيام 20-22 يناير 2015.
وبحسب تدوينة للدكتور مصطفى بوهندي على حسابه في الفيسبوك، فإنه “يروج لدى أغلب الناس أن العرب إنما وفدوا إلى إفريقيا بعد مجيء الإسلام؛ وأن شمال إفريقيا إنما أصبح عربيا بسبب ذلك، ثقافة ولغة ونمط حياة؛ وربما حاول البعض الدعوة إلى التخلص من العرب والعروبة المفروضة على هذا المجال، والتخلص من دينها المفروض كذلك…”.
ويتابع بوهندي قائلا: إلا أن معطيات العلوم المختلفة، طبيعية وتاريخية وثقافية واجتماعية وأثرية ووراثية تشهد بأن شمال إفريقيا والساحل والصحراء الإفريقية الكبرى، هو المهد الذي أنشأ العرب، وفيه ترعرعت حضارتهم وازدهرت وانتشرت، ولم تكن شبه الجزيرة العربية إلا امتدادا لهذا المجال.
وأكد بوهندي عضو اللجنة المنظمة للندوة أن المؤرخين القدامى إنما كانوا يقصدون بمسمى العربية كامل الساحل الشرقي لإفريقيا إلى حدود النيل غربا؛ ليس نيل مصر وإنما نهر النيل من البحر المتوسط إلى ساحل زنجبار؛ وكانت شعوب عربية كثيرة حمل مشعلت الحضارة الإنسانية، لكن الدارسين الغربيين خصوصا جردوها من اسمها العربي، وحاولوا إخراجها من الانتماء إلى العرب، والبحث لها عن أصل آخر هنا وهناك؛ ومن ذلك البابليون والأشوريون والفنيقيون والقرطاجيون والبونيون والنوميديون والمور وغيرهم…
وخلص إلى القول: “إن العروبة هي التي جاءت بالإسلام إلى شمال إفريقيا، وسمحت له بالانتشار السريع في أرجائها؛ وليس الإسلام هو الذي فرض العروبة على المنطقة كما يروج له المغرضون”.
وأضاف: “إن غاية هذا المؤتمر هو النظر في هذا الموضوع، بشكل علمي بعيدا عن الصراعات الإيديولوجية المفتعلة، ولذلك دعونا عددا من المتخصصين في الموضوع من جامعات مختلفة وتخصصات عديدة”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=3438