قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أطلق أحياء التعليم الإسلامى فى المدارس التركية، وأوضحت أن أدروغان الذى وصل إلى السلطة على اعتبار انه إصلاحى ليبرالى، يقود زيادة بنسبة 90% فى المدارس الدينية فى تركيا.
وتحدثت الصحيفة، حسب ما نشره موقع اليوم السابع، عن إحدى المدارس فى حى كاديكوى العلمانى باسطنبول والتى كانت واحدة من بين خمس مدارس بالمنطقة تشهد تحولا إلى الدراسة الدينية، وفى المدارس الدينية يكون ثلث ساعات الدراسة مخصصة للتعليم الإسلامى السنى.
وأشارت المجلة إلى أن تلك المدرسة من بين المئات من المدارس فى تركيا التى شملتها حملة إصلاح تعليمى يقول معارضوها إنها محاولة للتراجع عن المشروع العلمانى للبلاد الذى بدأ قبل 90 عاما.
وتقول الحكومة إن ترد على طلب بذلك، غير أن الآباء والمدرسيين من نصف المدارس التى تم تحويلها فى مدينة إستطنبول يقولون إن التحول تم رغما عن رغباتهم ويتم الدفع بطلاب من مناطق بعيدة من المدينة لملء الفصول فى المدارس الدينية الجديدة، ويتهم معارضو أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، بمحاولة تحويل تركيا إلى إيران.
وتابعت المجلة قائلة إن المعارضين والحكومات الغربية وضعت نصب أعينها منذ فترة طويلة على ما يسمى بالأجندة الإسلامية. وفى السنوات الأولى، استطاع أردوغان وحزبه أن يؤسسا سمعة أنهم إصلاحيون ويمررون قوانين مستوحاة من الاتحاد الأوروبى، وبدا أردوغان أن يؤسس مجتمعا أكثر ليبرالية وتعددية، لكن مؤخرا، وخاصة بعد أن انتقل أردوغان من رئاسة الحكومة إلى الرئاسة وحاز على مستوى من السلطة يقارن بما تمتع به مصطفى كمال أتاتورك، تحدث رئيس تركيا بصراحة أكبر عن رغبته فى إعادة صياغة البلاد وفق النهج المحافظ. وقال فى اجتماع مع شباب حزب العدالة ولتنمية عام 2012 “نريد أن نربى أجيالا متدينة، والآن أصبح شعار الحزب “تركيا الجديدة”.
وتقول نيوزويك أن المدافعين عن أردوغان يقولون إن هذا يعنى المجتمع الشامل المتسامح الذى تعهد حزب العدالة والتنمية ببنائه عند توليه السلطة، إلا أن معارضيه يقولون إن هذا يعنى ضمنا الاستبداد مع إيحاءات سنية محافظة.
Source : https://dinpresse.net/?p=3430