القيم الصحراوية هي ركيزة استقرار المغرب ووحدته

دينبريس
2019-11-02T13:47:49+01:00
المغرب
دينبريس16 يونيو 2014آخر تحديث : السبت 2 نوفمبر 2019 - 1:47 مساءً
القيم الصحراوية هي ركيزة استقرار المغرب ووحدته
شيخ الطريقة البصيرية إسماعيل بصير
شيخ الطريقة البصيرية إسماعيل بصير

شدد الشيخ إسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية، اليوم في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية المخلدة للذكرى الرابعة والأربعين لانتفاضة محمد بصيري بالعيون، على أن هذه الندوة العلمية الدولية تأتي لتؤصل وتذكر بقيم الإخاء والمحبة والمودة التي عبر عنها إرث الأجداد والأسلاف بالصحراء المغربية، وجاءت انتفاضة الفقيد سيدي محمد بصير لتكريسها عبر حركة تحررية روحية أخلاقية ،تعيد الاعتبار لهذه القيم ،التي تبقى الوسيلة الناجعة اليوم لمعالجة مشكل الصحراء المغربية المصطنع”.

وأكد مولاي اسماعيل على أن هذا المشكل المفتعل “لن يحله إلا أبناء الصحراء الأشاوس أنفسهم ،بما يمتلكونه من إرث حضاري إنساني يتغاضى عن أخطاء الماضي ويتجاوز الحساسيات السياسية الضيقة ،بفسح المجال إلى أبناء الصحراء ليؤسسوا المستقبل رهن أيديهم وطوع بنانهم”.
وأبرز شيخ البصيرية أن “القيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة، ونظرا لرجاحتها ورصانتها ونفعها استطاعت بفضل الله أن تنتقل للكثير من البلدان الإفريقية، وتتأسس على هدى من الله”، وأضاف “وهكذا وجدت الكثير من الطرق الصوفية المغربية ملاذها وموطئ قدم لها في هذه البلاد، ولا عجب أن نجد من بينهم من يفتخر بانتسابه الروحي إلى الطرق الصوفية المغربية، بل إن أكثرهم يعلن أن في عنقه بيعة لأمير المؤمنين بالمملكة المغربية”.
وأوضح أن المقصود من شعار هذه الندوة، “انتفاضة سيدي محمد بصير تكريس للقيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة “، تلكم القيم الإنسانية التي تميز واتصف بها الصحراويون منذ أن اعتنقوا الإسلام شرعة ومنهاجا، “والتي منها التسامح والتآخي والتواصل والتكاتف والتضامن والشهامة والكرامة وصفاء السريرة والطيبوبة والمروءة والورع والنخوة والشجاعة والروح الشاعرة والقرب من الله والتوسط في النزاعات والتحكيم وإنصاف المظلومين، وغيرها”.
وأردف قائلا: “فهذه القيم تميز بها تدين الصحراويين على مر العصور، وهو في المجمل تدين يتسم بالاعتدال والوسطية، ويمتح من قيم التربية والتزكية الروحية التي جعلت منهم أناسا منفتحين معطائين محبين للخير، وتاريخ الصحراويين زاخر والحمد لله بالطرق الصوفية”.
وعن أهميته مدارسة هذا الموضوع أفاد أن الحياة المعاصرة التي يحياها الإنسان الصحراوي اليوم، علاوة على تأثرها بالاختراق العولمي لقيم البيئة الصحراوية، والتي ساهمت إلى حد كبير في تغيير حاله، نجد مخططات أعداء الوحدة الترابية الذين يسعون بكل ما أوتو من قوة إلى تغيير أخلاق الصحراويين وقيم أسلافهم ليصبح التنكر للقيم الصوفية المغربية الصحراوية الأصيلة هو ديدنهم وطبعهم الأصلي”.
وتابع قائلا: “فكل عملهم وأملهم أضحى يتركز في غرس القيم النفعية والمادية فيها، تلك القيم التي لا تنسجم مع أصالتنا وإسلامنا، وهذا ما تؤكده الكثير من الأحداث التي عرفتها الصحراء المغربية، حيث أصبح يوجد فيهم الإنسان الذي غاب عنه البعد الروحي وافتقد السلوك الأخلاقي الطهراني الرهيف الناعم”.
جدير بالذكر أنه شارك في أعمال هذه الندوة العلمية الدولية التي ننظمت تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتنسيق وتعاون مع شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال الرباط التابعة لجامعة محمد الخامس، علماء وأساتذة قدموا من الغابون وساحل العاج، و السينغال، والسودان، و بوركينافاسو، وغينيا  كوناكري، و النيجر، واليمن، و فلسطين، وألمانيا، وإيطاليا، و فرنسا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.