احتفاء بشهر رمضان المبارك ، نظم المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة ـ أصيلة، بتعاون مع جمعية الدراسات القرآنية والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع طنجة والهيئة العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية الملتقى الأول لأساتذة القرآن الكريم وعلومه بمؤسسات التعليم العالي ، وملتقى نوادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بمؤسسات التعليم الإبتدائي والثانوي والإعدادي والثانوي التأهيلي، حيث احتضنت قاعة ابن بطوطة بالجماعة الحضرية لطنجة وعلى امتداد أيامي 17 و 18 رمضان 1434 الموافق لـ 26 و 27 يوليوز 2013 هذا اللقاء الوطني الذي شارك فيه نخبة من الباحثين والأساتذة العاملين في مجال القرآن الكريم وعلومه.
وفي هذا الإطار وحول انتظارات وأهداف هذه الدورة، حدثنا الدكتور العربي بوسلهام المنسق العام للهيئة العلمية العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية والمسؤول التنظيمي عن هذه التظاهرة الذي أوضح أن هذا اللقاء يندرج في إطار الملتقيات التي تنظم للمواد الدراسية التي تدرس في الجامعات المغربية ، لإعداد الملفات الوصفية المعبر عنها بالمجزوءات في المنظومة التعليمية في الجامعة ، التي تكفل الإصلاح الحالي من خلال وضع برامج محكمة ، إذ تعد الدورة محطة مهمة لتحقيق وقفة تأملية لتقييم التجارب السالفة في التدريس ، انطلاقا من نظم الإصلاح لسنة 2003 أو بما يتعلق بالمخطط الإستعجالي ، وأضاف موضحا بأن هذا اللقاء يأتي مباشرة بعد اللقاء الأول لأساتذة الفقه والأصول المنعقد بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس ، ثم ملتقى القراءات القرآنية بالمركز التربية والتكوين بمكناس لينعقد هذا الملتقى بهدف مراجعة البرامج المتضمنة للمواد ذات الصلة بالقرآن الكريم وعلومه وتقييم كل المقررات والبرامج ، والإنكباب على إعداد برامج أخرى موازية تكون في المستوى المطلوب تستجيب لتطلعات طلاب الجامعات المغربة وتكويناتهم ، هذه البرامج التي تحمل مواصفات غاية في الجودة ،سليمة ومفيدة ومستفيدة من أخطاء الماضي ومن التجارب دول العالم الإسلامي في هذا الجانب .
ويذكر أن الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى ترأسها بالنيابة عن الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ، الدكتور سيدي محمد كنون الحسني رئيس المجلي العلمي المحلي ، كما مثل وزير التعليم العالي في هذه الجلسة الإفتتاحية رئيس جامعة عبد المالك السعدي حديفة أمزيان ، كما حضر الجلسة أيضا كل من رئيس المجلس العلمي لإقليم الفحص أنجرة والمنسق العام للهيئة العلمية للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية وممثل عن المراكز الجهوية للتربية والتكوين وممثل عن المدارس العليا لأساتذة الجامعات ذوي التخصص في الدراسات الإسلامية .
وعلى جانب آخر ذكر الدكتور العربي بوسلهام بالدور الطلائعي الذي تلعبه نوادي القرآن الكريم والسيرة النبوية وأهميتها في دعم المنظومة التربوية والتعليمية بمختلف أسلاكها ، مبرزا كذلك قيمة التعليم الأصيل في النظام الجديد الذي بدأ يبرز في حلة جديدة ، فيما اعتبره المتحدث سياسة ناجحة وطريقة ناجعة لإصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب ، مبينا في كلامه لما للقرآن الكريم من دور أساسي في صقل شخصية الطفل ، وتمكينها من القدرة على الاستيعاب وتمكينها أيضا من التحصيل في شتى المواد الأخرى ، خصوصا منها المواد العلمية .
وبمناسبة الذكرى الفضية الخامسة والعشرون للمباراة الإقليمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، نظمت هذه المباراة الوطنية التي احتضنتها مدينة طنجة لأول مرة والتي حملت إسم المرحوم القارء ” الحاج عبد الرحمن بن موسى ” حيث انتهت هذه المسابقة الوطنية الحادية عشرة في الحفظ والتجويد بإحراز المقرئ أيوب بنعائشة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط جامعة محمد الخامس أكدال الرتبة الأولى مناصفة مع الطالبة كلثوم زراد من كلية الآداب و العلوم الإنسانية بفاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس .
وعلى مستوى آخر يتعلق بالنتائج النهائية للمباراة الوطنية في التجويد فقد تألق الطالب كريم أيوب بعد إحرازه المرتبة الأولى ، وهو طالب في الفصل السادس شعبة الدراسات الإسلامية يتابع دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أنفا عين الشق جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء .
وبالمناسبة وزعت العديد من الشهادات التقديرية والجوائز القيمة على المتفوقين في مباراة التجويد ، حيث ساهمت الإيسيسكو بشكل كبير فى دعم تنظيم المباراة الوطنية الجامعية الحادية عشرة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، وأهدت بالمناسبة الطلبة الفائزين عدداً من إصداراتها فى مجال التعليم القرآنى والدراسات الإسلامية وإصدارات أخرى ذات الصلة يحتاجونها للنجاح في دراستهم الجامعية .
Source : https://dinpresse.net/?p=2327