قال الأمين العام للمجلس العلمي اﻷعلى الدكتور محمد يسف، اليوم بالدار البيضاء، إن مؤسسة العلماء جعلت من صيانة المساجد والنهوض برسالتها قضيتها الأولى، مبرزا في كلمته في الجلسة الافتتاحية ﻷعمال الدورة 16 للمجلس العلمي الأعلى بمسجد الحسن الثاني، أن ضرر الأمة يكون قاتلا إن هي أصيبت في دينها وأخلاقها.
وتجتمع المؤسسة العلمية في هذه الدورة، بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، والمغرب يشهد مبادرات رائدة وإصلاحات راشدة في ظل متغيرات وتجاذبات لم يكن الشأن الديني بمنأى عن بعض تداعياتها.
وقال الأمين العام بأن عقد المجلس لدوراته الستة عشر في موعدها مؤشر على أن المؤسسة العلمية “اختارت إقامة فلسفة تدبيرها على قاعدة التنظيم والنظام والالتزام”.
وأشار إلى أن التدبير العقلاني والحكيم لمؤسسة العلماء في مقاربة ومعالجة مختلف القضايا المجتمعية قد فتح أفقا طموحا يدفع إلى مراجعة وتقييم المرحلة السابقة بما يكفل القيام بتجديد العمل وتطويره والنهوض بالاعباء الجديدة التي تفرضها المرحلة القادمة.
وأكد يسف أن العلماء الذين اضطلعوا عبر تاريخ الأمة بدور نبيل في سبيل صيانة ثوابتها وحماية مقدساته واعون كل الوعي بأن دستورية المجلس العلمي الأعلى تقتضي منه حضورا أقوى ومسؤولية أكبر في صيانة تدين المغاربة وحراسة وجودهم المعنوي وذلك اقتناعا منهم بقدسية الأمانة التي يحملونها”.
وتضمن جدول اعمال الدورة، المنعقدة بالدار البيضاء على مدى يومين، 14 و15 يونيو 2012م، تشخيص واقع الشأن الديني في عمل المجالس العلمية وتقويمه وبحث آفاق تنميته وذلك من خلال تقديم ومدارسة ثلاث ملفات هي: ملف دليل المؤسسة وملف المساجد وملف الإعلام.
النهوض برسالة المسجد وتفعيل سبل الارتقاء به، هذا بالإضافة إلى البندين الثابتين المنصوص عليهما في الظهير المنظم، مناقشة حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2012، وبرمجة تفعيل قرارات لجن الدورة السابقة (دورة 15 بالحسيمة)، ومن اجل تدارس هذه النقط وغيرها ستيوزع أعضاء المجلس العلمي الأعلى يوم غد السبت على ست لجن لمدارسة وبحث مختلف القضايا المطروحة وتقديم تقارير عنها.
وللإشارة فإن المجلس العلمي الأعلى يتكون من الأمين العام للمجلس ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعض كبار العلماء الذين يتم تعيينهم بصفة شخصية من قبل الملك، بوصفه أمير المؤمنين والرئيس الفعلي للمجلس، على ألا يتجاوز عددهم نصف عدد رؤساء المجالس العلمية المحلية، ورؤساء المجالس العلمية المحلية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1962