واعتبر صمبا ازدواج النظام الدراسي بين نظام رسمي حكومي معترف به ونظام مواز تحتضنه مدارس عربية إسلامية حرة لا تعترف بها الدولة في الغالب، وفي غياب أي تدخل حكومي في مضمون برامج هذه المدارس ومراقبة اتجاهاتها العقدية والإيديولوجية وعدم معرفة مصادر تمويلها، هو الذي سهل تغلغل الفكر الوهابي والسلفي، وتسبب في زيادة التشدد وبروز نزاعات داخل بلدان مالي والنيجر والسنغال، فأصبحت هذه الدول مجالا للنزاع بين الصوفية والحركات التكفيرية.
ويرى بكاري صمبا بأن معظم الشباب الأفارقة الموجودين اليوم في تنظيم القاعدة هم نتيجة هذا الفكر السلفي الوهابي المبنى على التكفير.
وأكد صمبا بأن الإسلام الإفريقي الصوفي المسالم أصبح مهددا من قبل هؤلاء الذين ينشرون الفكر المتشدد ومن قبل منظمات دولية ممولة من طرف بلدان خارجية تسعى إلى نشر نمط إسلامي جديد لا يلائم العادات ولا الانفتاح الإفريقي ومخالف لما تعودنا عليه.
وأضاف بكاري أن المجتمعات غرب إفريقية أصبحت تستورد قضايا لا تعنيها في شيء ولا تهم مصالحها ولا اقتصادها ولا تنميتها مثل الصراع الشيعي الوهابي مثلا. مشيرا إلى أن السنغال مثلا، بعد أن كانت في منأى عن تهديد القاعدة، أصبحت اليوم مهددة في أمنها، فنحن اليوم بدأنا نسمع خطابا دينيا يقول بتأييد القاعدة وهذا كله من تبعات الفكر المستورد.
ويقترح صمبا لمواجهة الخطر الإرهابي بمحاربة الفقر، وإعطاء الفرصة للشباب في التشغيل، وضمان العدالة الاجتماعية وحل مشكلة ازدواجية النظام التربوي…
وقال بكاري صمبا يجب أن يفهم الجميع أنه لا ينبغي علينا أن لا نأخذ كل شيء من العرب بل يحتاج العرب أن نقترح عليهم أشياء مهمة مثل التسامح الإفريقي وكيفية العيش في إسلام منسجم مع الحضارات. واعتبر أن الإيديولوجية المتشددة التي أدت إلى هدم تراث مدينة تمبكتو موجودة أيضا في السنغال وكل بلدان شمال إفريقيا.
المصدر: مغاربية
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1747
