شدد الراهب البوذي من كوريا الجنوبية “جيوم تشون” على أن أعمال العنف والقتل التي تمارسها بعض المجموعات البوذية ضد المسلمين في ميانمار لا تمتّ بصلة إلى الدين، وإنما هي عبارة عن صراع بين الأشخاص.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة جيهان للأنباء قبيل مشاركته كمحاضر في ندوةٍ أقامها مركز إسطنبول للثقافة في كوريا الجنوبية، لفت جيوم تشون؛ رئيس الدير في معبد “بونكسون” بمدينة “ناميانغجو” إلى أن أصل الدين ورحه مبني على إدراك الإنسان ذاته ووجوده انطلاقًا من قلبه، مشيرًا إلى أن البوذية تعلّم العيش في انسجام وسلام مع كافة الموجودات عن طريق اكتشاف العلاقات والروابط بين الإنسان والطبيعة، ومن أجل ذلك فإن البوذية “الحقيقية” دين الرحمة، على حد تعبيره.
وفي إطار لفته الانتباه إلى أهمية العبادات في البوذية، قال جيوم تشون إن من يؤدي العبادات في البوذية على وجهها لا يمكن أن يكون في صراع مع الناس وكل الموجودات المحيطة به، لأن البوذي الحقيقي هو من يعرف ويستطيع العيش في انسجام ووئام، وبعيدًا عن جميع أنواع الصراع مع الآخرين، لذا فإن أحداث العنف في ميانمار ليس سببها الدين، بل هي عبارة عن الصراع بين مجموعة من الأشخاص على المصالح.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1599