قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن القنوات الدينية والشيوخ الذين أصبحوا نجوما الآن، كانوا سببا رئيسيا في ارتفاع أسهم الجماعات السلفية بشكل أدى إلى فوزهم بنحو 27% من إجمالي مقاعد البرلمان المنحل.
وركز تقرير نشرته الصحيفة اليوم على مدى تأثر الناس بهؤلاء الشيوخ واعتبار أن ما يقولونه دوما على صواب، لدرجة أن البعض أصيب بالتعصب الأعمى وينفذون فقط ما يمليه هؤلاء الشيوخ عليهم عبر برامجهم ولقاءاتهم.
مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بالسياسة بل في أمور اجتماعية أيضا تتعلق بالمرأة مثل حقها في العمل والتظاهر وشرح الطريقة المثلى لضرب الرجل لزوجته.
وألمح إلى تمويل دول خليجية لمثل هذه القنوات وتحديدا المملكة العربية السعودية ونجاحها في نقل أفكارها المتشددة والفكر الوهابي إلى مصر عبر تلك القنوات.
وقال التقرير إن مقدمي البرامج تحولوا إلى شيوخ ودعاة دون أن يكون لديهم الأساس العلمي للدعوة وخطر ذلك فى التلاعب بالدين وإصدار الفتاوى بما يتماشى مع الأهواء الشخصية والمصالح الخاصة.
وسلط التقرير الضوء على الشيخ خالد عبد الله الذي أثارت تصريحاته المتعددة جدالا واسعا في الشارع المصري بسبب انتقاده للأوضاع السياسية والسياسيين، خاصة من هم خارج التيارات الدينية، وبلغ حد الانتقادات إلى وصف هؤلاء المعارضين بالشواذ جنسيا والملحدين.
واتهم التقرير عبد الله بالإسهام عبر برنامجه في قناة الناس في إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وتطرق إلى عباراته التي تضمنت نوعا من التهديد أثناء أحداث الكاتدرائية الأخيرة.
وأكد أن شعبية شيخ قناة الناس تفوق حدود مصر، حيث ترده اتصالات من الخليج ودول شمال إفريقيا وأمريكا الشمالية.
وبحسب خبراء، فإن الفضائيات هي أحد المصادر الأساسية لقوة وشعبية السلفيين في مصر، حيث قال خليل العناني الخبير في الحركات الإسلامية بجامعة دورهام بالمملكة المتحدة إن تلك القنوات هي القوة الناعمة للسلفيين وأداتهم الرئيسية لإعادة تعريفهم في المجتمع المصري واستهداف طبقات بعينها وتحديدا الفقيرة وما تحت المتوسطة.
المصدر: بوابة فيتو – رحاب علاء
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1467