وصف الشيخ الحسن الكتاني في تدونة على صفحته الرسمية في الفيسبوك، مقالا للصحافي جمال بودومة عنونه بـ”جزاء سنمار” بأنه “يقطر بالكراهية واحتقار الاخر”، وقال بأن الدافع لـ”بودومة” هو “استنكاره دفاعي عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ونفسي له الفداء، ضد صديقه الحداثي عصيد”.
ونبه الكتاني إلى ان احترامه لبعض العلمانيين، الذين دافعوا عنه حين كان في السجن مظلوما، لا يعني أنه يجب عليه السكوت عن العلمانيين الذين يشتمون المقدسات ويستخفون بالدين، وقال: “فان كان علماني دافع عنا لكوننا ظلمنا فليس من حقه شتم مقدساتنا والاستخفاف بديننا”. وهذا نص التدوينة:
كتب الصحافي جمال بودومة اليوم في يومية المساء مقالا يقطر بالكراهية واحتقار الاخر، وذلك بعنوان “جزاء سنمار”، والسبب في هذا كله هو استنكاره دفاعي عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ونفسي له الفداء، ضد صديقه الحداثي عصيد، فاخذته الغيرة والحمية العلمانية ضد اخدانه في المنهج ولم تأخذه الغيرة والحمية على كتاب الله تعالى الذي استخف به ولا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي اتهمه بالارهاب ولا على مقدسات المسلمين التي لا يفتأ يهتكها.
يا جمال يا ابا دومة لم تخرجوني من السجن انتم بل كان العلمانيون من اشد الناس تحريضا علينا قبل سجننا، فاخرجني ربي سبحانه وتعالى بفضله وكرمه.
نعم، كان في العلمانيين منصفون لم يهتكوا مقدساتنا ونحن نحترمهم ونعترف بفضلهم ولا ننكر ذلك لاننا ابناء الاصول نعرف الفضل لاهله، وبيني وبينهم علاقات احترام.
اما جزاء سنمار فالجواب عنه من وجهين:
الاول: من دافع عني شكرته، وليس معنى ذلك ان يستعبدني ويهتك مقدساتي، وقد تربى موسى عليه السلام في بيت فرعون فلما طغى و تجبر كان اول من تصدى لطغيانه فلما قال له: (الم نربك فينا وليدا و لبثت فينا من عمرك سنين؟) كان جوابه عليه السلام: (وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل)، فان كان علماني دافع عنا لكوننا ظلمنا فليس من حقه شتم مقدساتنا والاستخفاف بديننا.
الثاني: انتم من جزيتم رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ونفسي له الفداء جزاء سنمار بالتنكر لشريعته والاستخفاف بمبادئ دينه والاستهزاء باوليائه، مع انه بالاسلام الذي جاءكم به جعلكم من اعظم امم الارض، وجعل تارخكم من اعظم التواريخ، امة تحكم من مشارق الارض ومغاربها، وتخرج للبشرية جمعاء العلماء والمفكرين والادباء والمنظرين وتنيرهم بعد ان كانوا في ضلال مبين. (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين).
وانصحك يا ابا دومة بان تقرأ كتاب “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين”، للسيد ابي الحسن الندوي الحسني رحمه الله، لتعرف الفضل العظيم الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجزاء سنمار الذي جازيتموه به.
Source : https://dinpresse.net/?p=1306