أشارت جل الصحف المغربية الصادرة نهاية الأسبوع الجاري (13 و14 أبريل 2013) إلى الندوة الصحفية التي أجراها “إدريس لشكر” الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم أمس الجمعة بالعاصمة الرباط والتي هاجم فيها الفقيه “أحمد الريسوني”، الذي يوجد حاليا بدولة قطر، معتبرا إياه تكفيريا ومحرضا على الفتنة والكراهية..
وحسب جريدة النهار المغربية، فقد وصف “ادريس لشكر”، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “أحمد الريسوني”، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، بـ”النرجسي والأناني”، الذي يقوم بتوزيع أوسمة الإيمان على المغاربة.
وقال “لشكر” إن “الريسوني” يقوم بمهمة لدى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تتمثل في ترهيب المعارضين.
ودعا إلى عدم خلط الأمور وإقحام منطق الحلال والحرام في تدبير الشأن العام، مؤكدا أن دور وزراء العدالة والتنمية هو معالجة الوضعية الاقتصادية الراهنة وليس الإفتاء.
وسبق أن صرح الريسوني لجريدة “المساء” في عدد الجمعة 12 أبريل متحدثا عن ادريس لشكر:” لن أمنحهم التكفير الذي يتوقون إلى أن يوصفوا به ويصبحوا من ضحاياه، لأنني لم أجد إلى حد الآن من يستحق وسام التكفير هذا”.
وأكد الريسوني أن “الهجوم المتكرر على مبدأ الحلال والحرام، ليس له من هدف إلا نسف المرجعية الاسلامية في نفوس الناس وحياتهم، الخاصة والعامة، وهو لايلغي القوانين وليس بديلا عنها، ولم يقل أحدا بهذا، ولكنه يعزز القوانين ويتكامل معها ويدعو إلى احترامها”.
وقال إن بعض الحداثيات والحداثيين لايجدون مجالا للتعبير عن جرأتهم وبطولاتهم إلا بالتطاول على الدين وقيمه وأحكامه.
يبدو أن الصراع بين زعيم حزب سياسي ورجل دين هو بمثابة “الفرقعات الإعلامية” التي لا طائل من ورائها، وتخدم فقط “أجندات” الذين يريدون “تعويم” النقاش الجاري حاليا في المغرب حول الأزمة الخانقة التي تمر منها البلاد والانكسارات السياسية التي تلوح في الأفق.
ولن تصل مثل السجالات إلى فائدة معينة، لأنها “تشوش” على النقاش الحقيقي الذي ينبغي أن ينصب على المطالب العاجلة للمغاربة وهي رفع الظلم عنهم ومحاربة الفساد بكل أشكاله وتمكينهم من العيش الكريم.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1111