قال منتصر حمادة، الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في حوار أجرته معه دين بريس (سينشر لاحقا) إن جمعية “البصيرة للتربية والدعوة” التي تم تأسيسها أخيرا بمدينة الدار البيضاء، ستساهم “في لم الشتات السلفي” بالمغرب.
وأكد الباحث أن الفاعل السلفي أصبح واقعا لا يرتفع اليوم، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو الوطني، وبالتالي لم يعد مجديا تبني المقاربات الأمنية الاستئصالية في معرض التفاعل معه.
وأضاف منتصر حمادة أن تأسيس جمعية البصيرة يندرج “قطعا في سياق المراجعات، على اعتبار أن بعض المشاركين في هذه التجربة لم يؤمنوا سابقا بالعمل الدعوي المؤطر بهذه الصيغة”.
وفي سؤال لـ”دين بريس” حول إمكانية هيمنة التيار الإسلامي في المستقبل على المشهد السياسي المغربي على إثر اندثار الأحزاب السياسية الحالية، أجاب المختص في الحركات الإسلامية بأن الرأي العام سيضغط في المستقبل “للتأسيس لحد أدنى من العمل السياسي “المُعلمن” في اللعبة السياسية، حتى لا تصبح “المرجعية الإسلامية” ورقة للمزايدات والتوظيف السياسي على حساب باقي الأحزاب السياسية في مجال تداولي محسوب أصلا على المسلمين وليس مجالا تداوليا مسيحيا أو يهوديا أو ملحدا”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1040