دعا المفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة، القوى السياسية في مصر، الإسلامية منها والعلمانية، إلى التوافق من أجل الخروج من الأزمة الحالية، وتصحيح وإحداث مرحلة انتقالية حقيقية بعد الربيع العربي.
وأكد بشارة، في محاضرة بعنوان “إشكالية المرحلة الانتقالية في الوطن العربي”، أن المرحلة الحالية التي تعيشها مصر لا تعد مرحلة انتقال ديمقراطي حقيقي، وعزا ذلك إلى هيمنة الخطاب الديني على خطاب الانتقال الديمقراطي، حيث كان من المفروض إحداث توافق بين كافة القوى السياسية للتمهيد للانتقال الديمقراطي وإنجاح الثورة، ثم بعد ذلك يتم الالتجاء إلى الديمقراطية وصناديق الاقتراع، يضيف المتحدث.
وطالب المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، القوى الحية في مصر إلى الابتعاد عن خطاب الهوية، مشددا على غلبة قيم المواطنة على الاختلاف الديني أو الثقافي.
وأشار المفكر العربي إلى الفرق ما بين التغيير الذي يغير الدستور من الداخل، والذي يعد إصلاحا، والتغيير الذي ينشئ دستورا جديدا وهو الثورة الحقيقية.
وحول تجربة الإسلاميين في تونس، ثمن بشارة النضج الذي تعاملت معه حركة النهضة في إيجاد توافق ولو جزئي والذي جنب الحركة والدولة تداعيات كادت أن تخرج الثورة عن مسارها، وذلك بالتحالف مع القوى اليسارية المعتدلة.
يذكر أن المحاضرة نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال بالرباط، بمدرج الشريف الإدريسي، الكلية المركز، يوم الخميس 4 ابريل 2013م، حيث عرفت حضور مجموعة من الأساتذة والطلبة الباحثين، الذين ناقشوا من خلالها مجموعة من النقاط الهامة حول المرحلة الانتقالية بعد الربيع العربي، وتجربة الإسلاميين، وسؤال الهوية، والحالة الثورية في كل من تونس ومصر وسوريا واليمن.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=975