حسب بلاغ توصلت به دين بريس، فإن اللقاء التشاوري الأول حول “فهم مشترك للحالة السلفية وسؤال المشاركة في الحياة العامة”، الذي نظمه كل من “منتدى الكرامة لحقوق الإنسان” و”جمعية عدالة من أجل الحق في المحاكمة العادلة” و”جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” بدعم من “مؤسسة قرطبة”، خلال يومي 22 و23 مارس الجاري بالرباط، مر في “جو من الحوار الهادئ المطبوع بروح الصراحة والمكاشفة والمسؤولية”.وجاء في البلاغ أن برنامج اللقاء تم تخصيصه في مستوى أول لفهم “الحالة السلفية” ومحاولة توصيف خلفياتها الفكرية وخطابها وسياقاتها، مضيفا أن النقاش ساهم في “توضيح الكثير من المواقف والالتباسات ذات الطبيعة الفكرية المرتبطة بالاتجاه السلفي أو بالأفكار الجاهزة اتجاهه”.
كما تناول اللقاء في مستوى ثان استعراض وجهات نظر مختلف المتدخلين بخصوص الانتهاكات والتجاوزات التي طبعت مسار هذا الملف، في مقابل مناقشة مستويات التعاطي معه، من زاوية نظر المعتقلين والعائلات والجمعيات الحقوقية، والمؤسسات الوطنية، كما تم التوقف عند رصد بعض المبادرات التي حاولت المساهمة في إيجاد حل لهذا الملف.
وحسب المصدر ذاته، فإن اللقاء عالج أيضا مسألة اندماج المعتقلين الإسلاميين والتعقيدات التي تواجههم داخل السجن وخارجه، سواء بالإقصاء من برامج الاندماج داخل السجن أو بتعطيل حقوقهم المدنية والمهنية في علاقة بالإدارة والمصالح العمومية.
وحضر هذا اللقاء التشاوري الأول المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، ومنتدى بدائل المغرب، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، والشبكة المغربية من أجل الحق في الحصول على المعلومات، وممثلات عن عائلات المعتقلين السلفيين في شخص حسناء مساعد و بديعة شوقي (أم حاجب) إلى جانب شخصيات عن تيار السلفية وهم حسن الكتاني، وعمر الحدوشي وعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، وجلال المودن ومحمد بن حمو وأسامة بوطاهر.
وأدار مختلف النقاشات ذات الصلة بمحاور هذا اللقاء التشاوري كل من الصحافيين توفيق بوعشرين وأنس مزور وعبد الله الترابي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=795
