اجتمع وزراء الداخلية العرب في مؤتمرهم الثلاثين أمس الأربعاء 13 مارس 2013 لمدارسة خطة لمواجهة خطر الإرهاب الذي انتشر بسبب الانفلات الإعلامي وعبر استخدام شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الملك عبدالله بن عبد العزيز في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف: “مواجهة التحديات المحيطة بأمننا العربي تتطلب منا تشخيصًا دقيقًا لهذه التحديات وصولاً إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة في أفق مواجهة تتسم بالحكمة السياسية”.
ودعا العاهل السعودي إلى “الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والقدرة على درء المخاطر وإقرار النظام وتقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز مسيرة التنمية ودعم قدرات أجهزة الأمن وتضافر الجهود وتطوير التنسيق الأمني وتفعيل دور مؤسساتنا الدينية والاجتماعية والتعليمية والتوجيهية “.
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان في كلمته: إن “انتشار الفكر المنحرف المتشدّد والفتاوى الضالة بسبب الانفلات الإعلامي وازدهار وسائل الاتصال الجماهيري، كانت له انعكاسات كبيرة على الإرهاب، بحيث شهدنا زيادة ملحوظة في الأعمال الإرهابية والاغتيالات السياسية والنزاعات الطائفية”.
وأكد قائلا: إن من المستحيل فرض رقابة صارمة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، “فلا بد بالتالي من تركيز خطاب تصحيحي يفنّد الفكر الضال، فالفكر لا يواجه إلا بالفكر”.
ومن جهة أخرى، ناقش الوزراء “البحث الجنائي والتحري والقبض على الهاربين من مرتكبي الجرائم الارهابية وامداد قاعدة البيانات والمعلومات بالمكتب العربي للشرطة الجنائية حول ظاهرة الإرهاب”.
وصدر عن اجتماع الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بيان ختامي أكدوا فيه على أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، داعين الدول العربية على تعزيز التعاون فيما بينها.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=603