وفي سن الثانية والعشرين، دخل الرهبنة اليسوعية، فدرس العلوم الإنسانية ونال إجازة في الفلسفة، ثم درس اللاهوت.
وعين كاهنا في 13 ديسمبر 1969. وفي سن السادسة والثلاثين، انتخب مسؤولا وطنيا لليسوعيين الأرجنتينيين. وتحمل هذه المسؤولية طيلة ستة أعوام.
وخلال الدكتاتورية العسكرية في الأرجنتين (1976-1983)، ناضل “خورخي ماريو بيرغوليو” للحفاظ على وحدة الحركة اليسوعية.
وتوجه بعدها إلى “فريبورغ” في ألمانيا، حيث نال شهادة الدكتوراه. ولدى عودته، استأنف نشاطه الرعوي ككاهن محلي بسيط في مدينة كوردوبا على بعد 700 كلم شمال بوينس أيرس.
وفي 20 مايو 1992، عينه البابا “يوحنا بولص الثاني” أسقفا على مدينة أوكا وأسقفا مساعدا في بوينس أيرس. وقفز على سلم الهرمية الكاثوليكية عندئذ في العاصمة، وارتدى اللباس الأرجواني أخيرا ككاردينال في 21 فبراير 2001.
وفي العام 2010، عارض بقوة قانونا يشرع الزواج بين المثليين في الأرجنتين التي تحظر الإجهاض. وحمل أيضا على الحق في تغيير الجنس في سجلات الأحوال الشخصية.
وفي سبتمبر 2012، انتقد الكهنة الذين رفضوا منح سر العماد للأطفال المولودين من خارج الزواج، واصفا إياهم بـ”المنافقين”.
وعلى الرغم من هذه المسيرة، بقي الرجل “متواضعا جدا” و”وديعا جدا” بحسب الأب ماركو، ينهض في الساعة الرابعة والنصف صباحا وينهي يومه في التاسعة مساء.
لا يملك سيارة ويتنقل في وسائل النقل العام، وتخلى عن شغل مقر إقامة الأساقفة الفخم في “بوينس أيرس”.
يقال عنه إنه يولي عناية كبيرة لحاجات مساعديه الذين يمكنهم أن يتحدثوا إليه في أي لحظة عبر الهاتف. ولا يعطي مقابلات على الرغم من أنه قارئ منتظم للصحف.
يهوى الأوبرا ويحب نادي كرة القدم في بوينس أيرس -سان لورانزو- الذي أسسه كاهن.
المصدر: الجزيرة نت
المصدر : https://dinpresse.net/?p=591