لماذا بعض المتدينين يسوقون صورة غير صحيحة عن التدين، هل أصبح التدين مرادفا للعبوس والكآبة والشدة والغلظة والجفاء؟ أم أن المتدين لا نصيب له في الحياة إلا صلاته وصيامه مع عظمة هذه الأعمال وضرورتها القطعية؟
المتدين الحق رقيق القلب، مرهف الحس، شاعري التفكير، رومانسي الأجواء.
المتدين الحق سريع الدمعة، شديد الحساسية، دائم التأثر.
المتدين الحق يحب ويغرم ويعشق ويهيم، ويكتب الخواطر في محبوبته، وينظم أحلى قصائد الشعر في معشوقته ومغرومته.
المتدين الحق يحب الحضن الدافئ، واللمسة الحانية، والقبلة العاطفية، والنظرة الفتاكة.
المتدين الحق يسرح في الأحلام، و يبرع في الخيال، ويبدع في الواقع والحال.
المتدين الحق يشتري لمحبوبته أجمل الأزهار، و يقتني لها أفخم أنواع الشوكولاتة، ويتصل بها ليخبرها بمدى حبه وشوقه.
المتدين الحق رجل يفيض بالحنان، ويجيد تنميق الكلام، ويحسن الاستماع والاهتمام.
المتدين الحق يقرأ (ماجدولين) و (الشاعر) للمنفلوطي، ويستمتع بشعر قباني، ويطالع روايات جين أوستن.
كونوا متأكدين أنكم لو سوقتم تدينا بهذا الشكل لسارع الكثير الى الاستجابة، فما ينفر كثيرا من التدين هو ذلك التلازم الخاطئ بين التدين و كره الحياة.
المصدر: صفحة أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي على الفيسبوك
Source : https://dinpresse.net/?p=320