أفادت جريدة “أخبار اليوم” الصادرة نهاية الأسبوع الجاري أنه لأول مرة في تاريخ المغرب نظمت حملة انتخابية مشتركة بين إسلاميي وشيوعيي المملكة المغربية، وهكذا خاض ـ حسب الجريدة ـ قياديون من حزب التقدم والاشتراكية (يسار) وآخرون من حزب العدالة والتنمية (إسلامي)، الخميس الماضي، حملة انتخابية إسلامية ـ اشتراكية لفائدة المرشح “حافظ الترابي” بمناسبة الانتخابات التشريعية الجزئية المزمع تنظيمها في 28 من الشهر الجلري.
الحركة الإسلامية تدخل في مواجهة مع ذاتها
أعدت “أخبار اليوم” صفحة كاملة للمنتدى المغاربي الرابع الذي عقده مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية أخيرا بمدينة مراكش، وفي مداخلة للباحث الجزائري “زوبير عروس” تحت عنوان “الإسلاميون والثوران الشعبي في المنطقة العربية: المسار والمآل”، قال فيها إن الحركة الإسلامية دخلت الآن في مواجهة مع ذاتها أمام توجه بعض التيارات الإسلامية في ليبيا مثلا نحو الانغلاق الإثني على نفسها.
ويضيف الباحث أن حركة النهضة في تونس تعترضها إشكالية التحول من منطق الجماعة إلى منطق تسيير الدولة، كما أن استقلالية الحركات الإسلامية ظلت مثار جدل بالنظر لللدعم السعودي للتيار السلفي، ودعم قطر للتيار الإخواني التنظيمي.
خريف الإسلاميين
أعدت “أخبار اليوم” أيضا ملفا كاملا للإجابة عن سؤال كبير هو “هل يواجه إسلاميو المغرب مصير إخوانهم في تونس ومصر؟، جاء فيه أن هناك ملاح “خريف الإسلاميين”بدت تتشكل في الأفق، من خلال أحداث العنف المتكررة في تونس وليبيا ومصر وفشل الحكومات الجديدة في ضمان الاستقرار السياسي والأمني في بلدانها.
ومن المواضيع التي تناولها ملف الجريدة: “هل يكون مصير بنكيران مثل مصير الجبالي؟. المقرئ الإدريسي أبو زيد عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي يقول: إذا فشلت حكومات الربيع العربي فلن يسمح الإسلاميون بعودة الاستبداد بسهولة.
والباحث المعطي منجب يقول “حكومة بنكيران لن تسقط إلا إذا قرر القصر ذلك”. بينما يصرح حميد برادة بأن “فشل إسلاميي تونس يصب في مصلحة التجربة المغربية”.
المغاربة والوقف
في صفحة كاملة سلطت جريدة المساء الصادرة نهاية الأسبوع الجاري “أضواء على مفاخر المغرب المنسية”، ومن بينها الوقف الذي شكل مظهرا من مظاهر الرقي الحضاري للمغاربة.
ومما جاء في المقال أن المغاربة خصصوا “أوقافهم لتزويج الفقراء، وحبسوا منازل فخمة لحفلات الزفاف وتزيين العرائس”.
وأشارت الجريدة إلى نصارى الأندلس ويهودها الذين اقتبسوا نظام الوقف والتحبيس من المسلمين، إلا أنهم حظروا ولاية المسلمين على أوقاف كنائسهم وبيعهم وسائر المعابد، وقد أقر المسلمون هؤلاء على أوقافهم ولم يتدخلوا في استغلال عائداتها أو في كيفية تدبيرها أو تحديد أوجه صرفها.
المسلمون في أوروبا
تناولت جريدة “الأخبار” في كتاب الأسبوع تواجد “المسلمين في تاريخ فرنسا”، والكتاب هو محصلة قناعة مشتركة لكوكبة من الباحثين بلغ عددهم 14 باحثا، وهو يطرح تساؤلات حول حضور الإسلام بأوروبا وتصور المجتمعات المسيحية عن الوجود الإسلامي بأراضيها.
ويقدم المساهمون في هذاا الكتاب تحقيقا مفصلا عن تاريخ الوجود الإسلامي بأوروبا، كما أن مطمحه هو تفسير أسباب بقاء هذه الحقيقة طي الكتمان، ونوعية الصعوبات التي تعترض وضعية “المسلم” في الإطار الأوروبي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=264