حثّت رئاسة الشؤون الدينية التركية أئمة وخطباء الجوامع الكرد على إلقاء خطب يوم الجمعة باللغة الكردية، مشيراً إلى أن الدين واللغة لله.
ونقل موقع أخبار العالم التركي عن رئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز دعوته للأئمة والخطباء الذين يجيدون اللغة الكردية أن يلقوا الخطبة الوعظية التي تسبق أذان يوم الجمعة باللغة الكردية أو العربية في الأماكن التي تكون غالبية الحاضرين فيها من الكرد أو العرب.
وأكد غورماز أن الدين لله واللغة لله أيضا، مشيرا إلى أن الدين للعالم والناس كافة ومستشهدا بأن الأتراك يقرأون الفاتحة في الصلاة بالعربية، ثم يقومون بالدعاء باللغة التركية. وأضاف غورماز أنه ينبغي تقديم موجز عن الخطبة باللغة الكردية أو العربية لخطبة الجمعة في الأماكن التي يغلب عليها غير الأتراك. تأتي هذه التصريحات بعد تصريحات لأردوغان في محافظة ديار بكر قبل عدة أيام أشار فيها إلى أهمية الخطبة باللغة الكردية أو العربية إلى جانب التركية. هذا وأقدمت الحكومة التركية على خطوات مماثلة فيما قبل بما يتعلق باللغة الكردية ضمن سلسلة من الإصلاحات التي بدأتها في سبيل ايجاد حل للقضية الكردية في كردستان تركيا.
حيث صوت البرلمان التركي على قانون يسمح للكرد باستخدام لغتهم الأم في المحاكم. وطلب الإدلاء بالشهادة امام القضاء باللغة الكردية وذلك تلبية لأحد المطالب الرئيسية لمئات السجناء الذين قاموا بإضراب عن الطعام استمر 68 يوما وانتهى في تشرين الثاني الماضي. كما وسمحت الحكومة التركية للمدارس بتدريس اللغة الكردية لطلابها كموضوع اختياري، وذلك للمرة الاولى في تاريخ البلاد، واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذا الإجراء بالخطوة التاريخية. وكانت تركيا قد أدخلت تعليم اللغة الكردية في الجامعات في عام 2009، في خطوة حازت على ترحيب المنظمات الحقوقية. وبعد عقود من حظر اللغة الكردية، سمحت الحكومة التركية في السنوات الأخيرة في إطار الإصلاحات التي بدأتها، ببث برامج إذاعية وتلفزيونية بهذه اللغة وبتعليمها في مؤسسات خاصة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=255