دعا الدكتور أحمد الريسوني، عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى “دمقرطة” مؤسسات العلماء بالمغرب، حيث إنه “لا يُعقل أن تُعطى الديمقراطية وحرية الانتخاب لكل من هب ودب ولا تعطى للعلماء”، فهؤلاء العلماء ـ بحسب الريسوني ـ “يحتاجون إلى الحرية والاستقلالية”.
وعزا الريسوني، الذي يعمل حاليا أستاذا زائرا بكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للثقافة والتربية والعلوم في حوار خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، العوائق التي تقف أمام استقلالية مؤسسة العلماء بالبلاد إلى من سماهم ” أشباه العلماء وأنصاف الوزراء، المستفيدين من تجميد العلماء ونيل المناصب والمكاسب باسمهم”.
وبخصوص ما أثير حول دعوته إلى عدم منع “التبشير” المسيحي في البلدان الإسلامية لكون الدول المسيحية لا تمنع “التبشير” الإسلامي، أفاد الريسوني بأن “التبشير الإسلامي هو التبشير الحقيقي، أما التبشير المسيحي فقد سماه بتسمية أصحابه وبحسب وجهة نظرهم فقط”.
وتطرق الحوار مع عالم مقاصد الشريعة إلى الحدث التاريخي غير المسبوق الذي شهدته أخيرا مؤسسة الأزهر الشريف بمصر، حيث تم انتخاب مفتي مصر بالاقتراع السري المباشر دون تدخل من السلطة الدينية أو السياسية في البلاد، وتوقع الريسوني بأن “يُعيد هذا الأمر للعلماء وللأزهر الثقة والمصداقية، وقد تكون له “تأثيرات وتفاعلات إيجابية على الدول الإسلامية” بحسب الريسوني.
Source : https://dinpresse.net/?p=190