18 مسؤولا مسلما يردون على مقترحات أعضاء مجلس الشيوخ بخصوص تدين الجالية المسلمة

رشيد المباركي

قدم أعضاء مجلس الشيوخ من اليمين 17 مقترحا تهدف لمكافحة الإسلاموية في فرنسا. وقد تعرضت هذه التوصيات لانتقادات واسعة من عدة شخصيات دينية مسلمة، التي دانت في رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الشيوخ “استغلالها السياسي”. وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، دان عدة مسؤولين من الطائفة المسلمة “الاستغلال السياسي المنهجي” لممارساتهم الدينية بعد نشر تقرير لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حول الإسلاموية في فرنسا.

وأشار الموقعون في رسالتهم إلى أن “هذا التقرير الجديد يأتي ضمن سلسلة أصبحت مألوفة بشكل محزن للملايين من المواطنين الفرنسيين من الديانة الإسلامية، تلك السلسلة التي تشهد على استغلال سياسي منهجي لممارستهم الدينية”.

ومعلوم أنه يوم الاثنين 24 نوفمبر، كشف أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهورية إلى الأمام في تقرير إيوستاش بريهو عن 17 اقتراحا تهدف إلى مكافحة “التغلغل الإسلامي”. وكنتيجة لستة أشهر من العمل، يقترح التقرير على وجه الخصوص حظر الصيام وارتداء الحجاب في الأماكن العامة لمن تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما يؤكد أيضا على الحياد الديني في الأنشطة الرياضية.

في مواجهة ما يعتبرونه “وصما”، قال الموقعون المسلمون على الرسالة الموجهة إلى مجلس الشيوخ إنهم “سئموا”. “سئمنا أن نكون موضوع نقاشات نُدعَى إليها نادرا. سئمنا أن يتم وصفنا وتحليلنا وتشريحنا من قبل أشخاص لا يعرفوننا، ولا يتعاملون معنا، وأحيانا يحتقروننا علنا”، كتبوا.

وبعيدا عن الأهداف التي حدّدتها اللجنة البرلمانية عند تأسيسها، يُنظر إلى استنتاجات هذا التقرير من قبل 18 مسؤولا عن الشعائر الإسلامية على أنها “منفصلة تماما عن الظواهر الحقيقية للتطرف” وتشكل، على العكس، “هجمات مباشرة” ضد “الحرية الأساسية” للمسلمين و”مكانتهم في المجتمع”.

ويعتقد الموقعون في رسالتهم أن “هذا الإنتاج الصناعي للريبة يغذي تصورا خاطئا، يتعارض مع الواقع الذي يعيشه يوميا مواطنونا المسلمون وجميع أفراد المجتمع الفرنسي”، مشيرين إلى “انحراف خطير عن مبادئنا الجمهورية”.