المطران عطا الله حنا: على مسيحيي العالم أن يدافعوا عن فلسطين

دينبريس
2021-12-26T08:51:16+01:00
صحافة وإعلام
دينبريس26 ديسمبر 2021آخر تحديث : الأحد 26 ديسمبر 2021 - 8:51 صباحًا
المطران عطا الله حنا: على مسيحيي العالم أن يدافعوا عن فلسطين

دينبريس
قال رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا في حديث خاص مع إذاعة مونتي كارلو الدولية بمناسبة الأعياد المجيدة، بأن رسالة الميلاد هي رسالة من نحتفي بمولده وهو السيد المسيح الذي أتى إلى العالم لينقل البشرية إلى حقبة جديدة، ولينير الطريق أمام البشرية، وليعلم الناس جميعا التواضع، والمحبة، والقيم الإنسانية، وقيم الاخوة بين الانسان وأخيه الانسان، وهي من خلال ذلك تكون رسالة محبة لا حدود لها، ورسالة رحمة واحترام، وانحياز للإنسانية، ولكل إنسان مظلوم ومتألم ومعذب في هذا العالم.

وتحدث المطران عطا الله حول الظروف التي يعيشها المسيحيون هذه السنة قائلا إن مضايقات السلطات الإسرائيلية، لم تتوقف في يوم من الأيام سواء كان هذا في الأعياد المسيحية، أو الإسلامية، وفي كل الأيام الكل يتعرض لمضايقات كثيرة ورغم كل ذلك فإن الفلسطيني سيبقى يحتفل بالعيد، ويفرح، وسيبقى متمسكا بالأمل، وبالرجاء، مشيرا إلى أن هنالك من يريد إبقاء الشعب الفلسطيني غارقا في الإحباط، واليأس، والقنوط، مؤكدا على أن الفلسطينيين شعب يعشق الحياة والحرية، وأن الكنيسة ستبقى تنادي بهما للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية، مؤكدا انحياز الكنيسة في كل مكان توجد فيه معاناة وألم.

وحول ما أعلن عنه مكتب الإحصاء الإسرائيلي بأن 182 ألف مسيحي يعيشون في البلاد، بزيادة 1,4% عن العام الماضي وذلك في رد على تصريحات للكنيسة الأنغليكانيّة عن “محاولة منسّقة” تستهدفها من جانب “مجموعات متطرّفة، قال البطريرك عطا الله بأن رؤساء الكنائس المسيحية في القدس -الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية- نشروا بيانا قبل أيام تحدثوا من خلاله عن الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون بشكل خاص من قبل جماعات استيطانية متطرفة تسعى للاستيلاء على أوقاف القدس، ومقدساتها، وعقاراتها، مصرحا بأن المسيحيين يعاملون كالمسلمين في فلسطين؛ ويراد لهم أن يكونوا مقموعين، ومحبطين، وغارقين بالاستسلام والضعف، وحسب المطران حنّا فهذا لن يحدث في ظل معنويات عالية وإرادة قوية مستمدة من عدالة القضية، ومن التاريخ والتراث، ومن الإيمان.

وتحدث المطران عن أصوات يهودية باتت تشجب تصرفات المتطرفين اللامسؤولة، وبالتالي أوضح المطران عطا لله حنا أنهم يشاركون في الكنيسة هذه الأصوات رفضها للتطرف في أي مكان وحيثما وجدت، وتابع قائلا: الإنسان خلق ليكون داعية للخير والمحبة، ولذلك نرفض التطرف أيا كان مصدره، وأيا كانت الجهة التي تروج له، فالتطرف يتناقض مع القيم الإيمانية، والقيم الإنسانية، والقيم الأخلاقية التي يجب أن ننادي بها جميعا.

وحول الرسالة في يوم عيد الميلاد التي من الممكن أن يرسلها المطران عطا الله للإنسانية قال: “كل العواصم العالمية تزدان اليوم بالأضواء، والأشجار، والأنوار، والزينة الجميلة؛ احتفاء بعيد الميلاد، وأود أن أذكر العالم المسيحي، والعالم كله بغض النظر عن الانتماءات الدينية، أو العرقية بضرورة أن يلتفتوا إلى فلسطين، فلدى الفلسطينيين رسالة وهي أنه آن الأوان ليعيشوا بسلام وحرية قدموا لها التضحيات، كفانا ظلما وقمعا واحتلالا”.

الأب عطا لله طلب من المسيحيين حول العالم أن يصلوا من أجل فلسطين في عيد الميلاد، وأن يذكروها في صلاتهم في عيد الميلاد، وأن يدافعوا عنها وحين يدافعون عنها فهم يدافعون عن قضية نبيلة وعادلة، كما أنهم يدافعون عن أقدم وأعرق حضور مسيحي في هذا العالم، لا سيّما وأن المسيحية انطلقت من فلسطين، ومن بيت لحم، ومن القدس، ومن كل هذه الأرض المقدسة والمباركة كما قال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.