27 سبتمبر 2025 / 22:30

117 متسابقا من 48 دولة إفريقية في نهائيات مسابقة محمد السادس للقرآن الكريم بفاس

انطلقت صباح أمس بمدينة فاس، عن بعد، فعاليات نهائيات الدورة السادسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمشاركة 117 متسابقا ومتسابقة يمثلون 48 بلدا إفريقيا، بينهم 13 من الإناث.

ويتنافس المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، في أصناف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، والحفظ الكامل بمختلف القراءات، ثم التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.

وفي كلمة افتتاحية، أكد الأمين العام للمؤسسة، الدكتور سيدي محمد رفقي، أن هذه التظاهرة القرآنية تمثل محطة سنوية مباركة تهدف إلى ربط الناشئة الأفارقة بكتاب الله وتشجيعهم على حفظه وتجويده، مثمنا العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس المؤسسة، لمثل هذه المبادرات العلمية والروحية. كما أشاد بالجهود التي بذلتها الفروع الإفريقية للمؤسسة في تنظيم الإقصائيات المحلية.

ومن جانبه، أبرز الشيخ معاني بن الشيخ حسن مختار غنسوري، عضو لجان التحكيم من بوركينا فاسو، أن المسابقة تجسد وحدة المسلمين في إفريقيا حول القرآن الكريم، وتعكس الدور الرائد للمؤسسة في نشر الطمأنينة والسكينة عبر برامجها العلمية والدينية.

وتشرف ثلاث لجان مركزية مكونة من عشرين عالما وأستاذا على تحكيم المنافسات، حيث يتم الربط مع المتسابقين عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي انطلاقا من فاس، باستخدام تجهيزات تقنية متطورة لضمان جودة الصوت والصورة.

وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه المسابقة إلى ترسيخ مكانة القرآن الكريم في وجدان الشباب الإفريقي، وتعزيز الروابط الروحية والعلمية بين مختلف بلدان القارة.

وقد تحولت هذه الدورة، بفضل اعتمادها على الفضاء الرقمي، إلى منصة جامعة تتيح مشاركة فعالة لفروع المؤسسة وتؤكد حضور المغرب كمرجعية دينية وروحية في إفريقيا.