من إعداد: محمد جناي طالب بأكاديمية دراسات اللاجئين
لا شك في أن إحياء التراث الشعبي والحفاظ على خصائصه الفنية وإظهار أصالته شرط أساسي من شروط تخليد آثار الحضارة العريقة، فالفن القومي لأي أمة من الأمم مظهر لثقافة الشعب عبر الزمان والمكان.
الزي التراثي الفلسطيني (الثوب الفلسطيني ) جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي، بحيث يمثل كل ثوب جزء من هذه الثقافة’ سواء كانت مدنية ‘، فلاحية ، بدوية.
والثوب الفلسطيني يمتاز بأن كل منطقة تعبر في ثوبها وعن طبيعة سكانها،يمكن معرفة زي كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف
وتزخر فلسطين بالأزياء الشعبية التي تعود من التاريخ البعيد، ويتنوع الزي الفلسطيني للمرأة في مختلف المناطق بالضفة أو قطاع غزة أو من داخل الكيان الصهيوني ، سواء للصغيرات أو الكبار، ويكثر استخدام الأقمشة الحريرية والأسلاك الذهبية بألوان زاهية عادة كنوع من التعبير التقليدي عن هذه الفساتين أو الجلابيات، وكذلك تتألق المرأة الفلسطينية بلبس العباءات منذ القدم، وهي ما ميزها عن بقية الشعوب العربية.
إن الأزياء غنية وواسعة النطاق في فلسطين خاصة وبلاد الشام عامة نظرا لوجود موروث ثقافي قديم، وكل منطقة لها موروثها الخاص، بالذات منطقة البادية التي تتألق بالثياب النسائية الزاهية بألوانها.
أنواع الأزياء الشعبية
1. البشنيقة (محرفة عن بخنق): وهي منديل بـ (آويه) أي بإطار يحيط المنديل بزهور أشكالها مختلفة، وفوق المنديل يطرح على الرأس شال أو طرحة أو فيشة وهي أوشحة من حرير وصوف.
2. الإزار: وهو بدل العباية مصنوع من نسيج كتان أبيض أو قطن نقي.
3. الحبرة: قماشة من حرير أسود أو غير أسود، لها في وسطها شمار أو دكة تشدها المرأة على ما ترغب، فيصبح أسفر الحبرة مثل التنورة، وتغطي بأعلى الحبرة كتفيها.
4. الملاية: أشبه بالحبرة في اللون وصنف القماش؛ ولكنها معطف ذو أكمام يلبس من فوقه برنس يغطي الرأس ويتدلى إلى الخصر.
5. الفستان أو اليلك: (وهو فستان من قماش أبيض المسمى بالبفت) وأحياناً يسسمى باليلك، وهو من القماش المخمل للشتاء؛ أو من الأقمشة الخفيفة كالبرلون في الصيف؛ في حين تلبس الصبايا اليلك من القماش المزركش برسوم الورد والأزهار. وينتشر اليلك في قرى جنين وطولكرم.
6. الثوب أو الخَلَق: يتنوع قماش الثوب بين القرى، ويختلف بين فئات الأعمار وباختلاف الفصول؛ فهو في الصيف قماش خفيف على الأغلب؛ وأكثر سمكاً في الشتاء. وهو غالباً ما يكون معرقا للصبايا؛ أي مزركشاً بالرسومات والورود؛ ومن القماش الملون ذي اللون الواحد لكبار السن.
7. ثوب المردن: ينتشر في شمال فلسطين وهو ثوب فضفاض من القماش الأبيض أو المزركش السميك أو الخفيف الذي يصل إلى حد الشفافية. أما اسمه “المردن” فيعود إلى أكمامه الواسعة الطويلة حيث يطلق عليه اسم الكم المردن
المراجع :الموسوعة الفلسطينية
المصدر : https://dinpresse.net/?p=8034