أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
أعلنت رئاسة الأمن في کابل أنه تم القبض في منطقة “بنزمه حوزه” علی شخصين باشرا جريمة سرقة أموال أحد المواطنين يعمل صرافا في مرکز مبادلة العملات بمدينة کابل. المبلغ قدر بـ۔ 5 ملايين أفغاني (العملة المحلية).
حدث الإعتداء عندما کان الصراف متوجها إلی بيته بعد انتهاء العمل ففوجئ بمسلحين مکممين يعترضانه وسرقا منه ما بحوزته من مال تحت التهديد. کما أعلنت أيضا في وقت متزامن عن اعتقال ثلاثة أشخاص قطاع للطريق في منطقة ‘کومبني’. و هناک أيضا جرائم کثيرة من هذا القبيل يشاهدها الناسؑ و لم تصل وسائل الإعلام هذا.
ويعيش المواطنون تخوفا متزايدا بسبب التصعيد من هذه النوع من الإعتداءات التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر في غياب حاکمية القانون الذي مازالت الإمارة لم تفرغ بعد من تدوينه، وفي وجود تضخم أزمات الفقر والإحتياج والبطالة والإختلافات الداخلية والضغوط الخارجية. هذه العوامل تعتبر العائق الأساسي أمام إجراء الإمارة للحدود الشرعية الخاصة بالسرقة والقتل وغيرها فقد أجبرت علی معالجة هذه المرحلة الجد حساسة بعد طرد المحتل بشيء من التأني والصبر.
جاء هٶلاء المغرضون ليفسدوا بعد التستر وقد حدثت جرائم عديدة عند بداية سيطرة الحرکة علی القدرة السياسية في البلد من سرقة و نهب حتی بلغ الأمر إلی تهريب الأسلحة وبيعها في باکستان للتشويه بالحرکة وقد تبرأ وزير الدفاع الملا محمد يعقوب من هذا العمل، ووصفه بالخيانة وتوعد الفاعلين بأشد العقوبات، في مٶتمر المحاسبة السنوية لوزارة الدفاع في جواب علی سٶال للصحافة المحلية.
وقد قامت الإمارة، استجابة لمطالب الشعب، فأنشأت هيئة برئاسة المفتي “لطف الله حکيمي” مهمتها القيام بالإصلاحات والتصفية الداخلية في صفوف الطلبة فـطردت ما يزيد عن 700 شخص من المشتبه في سلوکهم من صفوفها، و اتخذت الإجراءات اللازمة ضد الإجرام فتحسنت أحوال الناس بعض الشيء. کما أصدرت أمرا عاما أن ليس لطالب الحق في التضييق علی المواطنين أو توقيفهم بسبب عدم إعفاء اللحية أو اللباس أو مراقبة الهواتف الجوالة.
ولکن الأيدي الخارجية وجواسيسهم يسعون جهدهم للإخلال بالأمن واستغلال أي موقف يساعد علی إيجاد الخلل کالمظاهرات النسوية التي تقف وراءها الأمم المتحدة بصورة واضحة. فمع ما تحمله المظاهرات من الإستخفاف والسخرية بالإمارة فقد اکتفت الأخيرة بأساليب الجزر والردع و الحقيقة أن الوضع في أفغانستان يختلف تماما عنه في إيران.
أفغانستان تحکمها الأعراف والتقاليد. وجمهور الشعب، لا فقط طالبان، يخالفون هذه التظاهرات النسوية في کابل التي تطالب بحق المرأة في العمل والمشارکة في المناصب الحکومية والتقليل من شأن الحجاب الإسلامي، فالمعادلة تختلف لأن الأعراف والتقاليد تختلف هنا وهناک..
Source : https://dinpresse.net/?p=18873